قال الروائي يوسف القعيد إن مصر "ارتكبت جريمة في حق نجيب محفوظ على مدار سنوات الماضية".
موضوعات مقترحة
وأوضح، خلال الاحتفالية التي أقيمت مساء اليوم الثلاثاء بالمجلس الأعلى للثقافة للاحتفال بذكرى وفاته العاشرة، إن "الجريمة تكمن في عدم إنشاء متحف نجيب محفوظ منذ وفاته وحتى الآن، فقد اتخذ الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، قرارًا ببناء المتحف ونحن نقف في جنازة نجيب بمسجد آل رشدان، ومرت 10 سنوات ولم يحدث شيء".
وتابع: حتى إن بناته اتصلن بي الأسبوع الجاري وطالبن بالأشياء التي منحوها إلى صندوق التنمية الثقافية خوفًا عليها من أن تفُقد.
وأضاف: وفيما يتعلق بالدعوة إلى تقرير أعماله في المدارس، أذكر أنه في عام 1989 تم عرض الأمر، ولكن وزارة التربية والتعليم رفضت بحجة أن رواياته بها "مشاهد مخلة".
ورأى القعيد أن فكرة إنشاء المتحف والمقتنيات أجدى من حفظ مكتبة الإسكندرية لتراثه الفني والأدبي.
ونوه أنه: لم يتم تحويل أعمال لنجيب محفوظ لأعمال درامية منذ عدة سنوات إلا "أفراح القبة" في رمضان الماضي، وقد حدثت بالصدفة، ولو أن نجيب على قيد الحياة لما كان شعر بالرضا عنها، رغم أنه كان يقول بأنه لا يتدخل في صناعة العمل.
وانتقد القعيد إلغاء سلسلة نجيب محفوظ من هيئة الكتاب، والتي كانت تشجع كثيرا من الباحثين والنقاد على البحث في إبداع محفوظ، مضيفًا: أتمنى في العشرة سنوات القادمة أن تكون مصر قد أنجزت شيئًا لهذا الرجل المهم. فهو صاحب تجربة إنسانية شديدة الجمال وإنسانية للغاية.
وكشف القعيد عن أنه توسط بين بعض شركات الإنتاج وأسرة نجيب محفوظ لإنتاج مسلسل عن حياته، ولكن أسرته رفضت، حسب قوله، لأنه "قد يكون فيها ما يغضبه"، مضيفًا: وفي النهاية هم حراس على حياته.