Close ad

الأم المثالية ببنى سويف.. حملت مسئولية تربية وتعليم 3 أطفال "صم وبكم" بعد وفاة والدهم.. وأمنيتي أحج

21-3-2015 | 12:18
الأم المثالية ببنى سويف حملت مسئولية تربية وتعليم  أطفال صم وبكم بعد وفاة والدهم وأمنيتي أحج أحد أبناء الأم المثالية يعانقها فرحة بها
بنى سويف - محمد سيد عبد السلام
التقت بوابة الأهرام بالمربية الفاضلة والأم المثالية في بني سويف "سميحة السيد محمود سيد" (62 سنة- أرملة).

بدأت الأم سميحة، سرد حكايتها بذكر رفيقها الزوج أحمد محمد محمود، الذي توفي عن عمر يناهز 45 عامًا، تاركًا 3 من الأبناء، يسري (42 سنة- موظف بالطرق والكباري) وحسام (35 سنة- دبلوم فني صناعي) من ذوى الاحتياجات الخاصة وشقيقتهما إيمان (40 سنة- ليسانس حقوق).

تقول سيدة بني سويف المثالية "عقب وفاة زوجي قررت العودة من القاهرة لأعيش مع عائلة زوجي بمدينة سمسطا، غرب بني سويف، وكنت أتمنى أن يتربى أطفالي بين عائلتهم، ولا يخرجون للحياة مقطوعين من شجرة، ولكني عانيت كثيرًا في تربيتهم نظرًا لإعاقتهم، وظللت عاكفة على تربيتهم حتى أتموا تعليمهم".

وأضافت "كنت أقوم بتدبير شئون ميزانيات المنزل، والمواءمة بين الإيرادات والمصروفات، حتى أتمكن من تدبير النفقات المعيشية من معاش زوجي الذي اقتسمه معي نجلي حسام، بعد ذلك لكونه لم يتم تعيينه بالحكومة، وبعدها زادت المسئوليات عندما دخل أبنائي في عمر الزواج، ونجحت في تزويجهم جميعًا، وكان أولهم يسري ولديه الآن 3 من الأولاد، جميعهم مصابون بنفس الإعاقة «صم وبكم» ، بينما تزوج حسام، ورزقه الله بطفلين أصحاء ونعيش جميعًا تحت سقف واحد، بينما تزوجت إيمان خارج المنزل ولها 4 من الأولاد والبنات.

وأكدت أم بني سويف، أنها لم تتقدم لنيل أية جوائز، وإنما فوجئت بمكالمة موظف التضامن الاجتماعي بسمسطا يطلب منها استيفاء بعض الأوراق للمشاركة في مسابقة الأم المثالية، بعد أن قدمت ابنة عمومة أبنائها قصتها دون إخبارها، فقامت باستكمال الأوراق ولم تكن تتوقع الفوز.

وطالبت الأم المثالية، باختتام رسالتها بأداء فريضة الحج، وناشدت الرئيس السيسي توفير فرصة عمل لنجلها حسام، حيث يقتسم معها معاش والده الذي كان يعمل مساعدًا أول بالقوات المسلحة، فضلاً عن توفير شقة لنجلها الأكبر يسري خاصة بعدما أصبح مسئولاً عن أسرة مكونة من 5 أفراد.

وقالت إيمان ابنة الأم المثالية، أنا سعيدة جدًا بتكريم أمي وحصولها على لقب الأم المثالية بمحافظة بني سويف، فقصة كفاحها، خير قدوة لكل أم تمر بظروف صعبة، فهي تحملت الكثير، ودفنت شبابها من أجلنا.

كلمات البحث