اشتكى عدد من صيادلة الفيوم، من نقص كميات ألبان الأطفال المدعمة التي توردها الشركة المصرية لتجارة الأدوية لهم شهريًا، كما انتقدوا نقص عدد من أصناف الدواء الحيوية من أسواق الدواء، واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار أعلى.
قال الصيدلي حاتم عويس، من مدينة الفيوم، إن الألبان المدعمة من الحكومة تشهد عجزًا في الأسواق، فضلاًا عن وضع الشركة المصرية لتجارة الأدوية بالفيوم بعض الشروط من أجل الحصول على حصص أخرى من ألبان الأطفال المدعمة.
وأضاف أن الأنواع الثلاثة من الألبان المدعمة مثل بيوميل 2، ونكتاليا 2، وليبتوميلك 2 بهم نقص حاد في الكميات، على الرغم من أن الحكومة توفرها للصيدليات، ولكن الشركة المصرية تمنحني حصة ما بين 3 إلى 6 علب فقط من أحد الأنواع الثلاثة شهريًا، وهي بالطبع لا تكفي حاجة المواطنين.
وأشار عويس، إلى أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية، فوجئ بفرع الشركة المصرية لتجارة الأدوية، باشتراط شرائه دواء بقيمة 700 جنيه، حتى يحصل على حصة أخرى من الألبان المدعمة، وتابع: "لا تتحمل مبيعات صيدليتي لشراء هذه الكمية من الدواء وبالتالي لا أحصل على حصة الألبان الأخرى، والمواطن هو الضحية لهذه المعوقات".
ومن جانبه، أكد الصيدلي ربيع السوداني، أمين عام نقابة الصيادلة الفرعية بمحافظة الفيوم، أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية، تستغل قلة كميات الألبان المدعمة، ولا تعطي أكثر من 12 علبة شهريًا لعدد كبير من الصيدليات، وقال: "الشركة تغري الصيدلي بأنه في حالة حصوله على دواء بقيمة معينة، يستطيع أن يحصل على كمية إضافية من الألبان المدعمة".
ولكنه أشار إلى أن النقابة ستتقدم بشكوى إلى إدارة التفتيش الصيدلي بمديرية الصحة بالفيوم، من أجل اتخاذ موقف حازم في هذا الأمر، وتابع: هناك مشكلة أخرى تتمثل في نقص بعض الأدوية الحيوية في أسواق الدواء مثل حقن "سينتوسينون" المستخدمة في الولادة، ولا توفر شركات الأدوية منها سوى علبة واحدة أو اثنتين شهريًا لكل صيدلية، وعلى الرغم من أن سعرها 3 جنيهات للخمس وحدات رسميًا، فإن سعرها في السوق السوداء وصل 9 جنيهات، ويضطر الصيادلة لشرائها من السوق السوداء لضرورة توفيرها في صيدلياتهم.
وأضاف أمين عام نقابة الصيادلة الفرعية بالفيوم، أن هناك نوعًا من حقن التخدير "ثيوبنتال"، بتركيزيها نصف جرام و1 جرام، غير متوفرة في الأسواق، ويضطر الصيادلة لشرائها بأسعار أعلى من سعرها، ويحمل الطبيب البشري سعرها على المريض، وطالب "السوداني"، بضرورة توفير مثل هذه الأدوية لحيويتها، وحاجة المرضى لها.