تقلب سعر الصرف سلاح ذو حدين للشركات المقيدة فى البورصة المصرية.. حقيقة أكدها خبراء سوق المال لـ"بوابة الأهرام". فهناك شركات تستفيد من ارتفاع أسعار الدولار وأخرى تتأثر بالسلب.
موضوعات مقترحة
وكان البنك المركزي المصري قد خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 10 قروش في العطاء الدولاري الدوري، يوم 17 أكتوبر 2015، وذلك للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، بعد تخفيضه 10 قروش في عطاء يوم 14 أكتوبر 2015، ليصل لمستوى تاريخي جديد إلى 7.93 جنيه للدولار.
ويقول الدكتور مصطفى بدرة، المحلل المالى، إن تخفيض الجنيه إيجابي على الشركات المعتمدة على التصدير وسلبي على الشركات التي تحتاج مستلزمات إنتاج من الخارج وجيد للتي تعتمد على مستلزمات من الداخل، وتعتبر أسعار الأسهم "رخيصة" لمن يملك جنيهًا مصريًا.
وكشف نادى عزام، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنييين، عن أن الأسهم التى ستتأثر إيجابًا نتيجة انخفاض سعر صرف العملة المحلية سيدى كرير للبتروكيماويات لأنها تصدر البولى إيثيلين، وليسيكو لتصديرها السيراميك والبلاط، إضافة العرفة القابضة التى تأتى ضمن الشركات المصدرة أيضًا.
وأضاف :أن هناك شركات ستتأثر سلبًيا جراء تراجعات الجنيه لاستيرادها جزءًا من عناصر انتاجها، مثل جهينة للصناعات الغذائية التى تستورد لبن البودرة، والنساجون الشرقيون فى ظل اعتمادها على استيراد البولى بروبلين، وجى بى أوتو التى تأتى ضمن الشركات المستوردة لشرائها قطع تجميع السيارات، وحديد عز وعز الدخيلة لواردتهما من خام الحديد التى تفوق صادراتهما.
وأضاف أن السويدي اليكتريك والكابلات الكهربائية المصرية من المتضررين على خلفية استيراد النحاس، وباكين لدخول مواد كيميائية مستوردة من الخارج ضمن عناصر إنتاجها، والقاهرة للدواجن، والشركة الوطنية لمنتجات الذرة.