أكد عماد البرنس رئيس مجلس الأعمال المصرى-الرواندى، أن أكبر عنصر حاكم فى العلاقات المصرية-الإفريقية، وتحديدًا فى معدلات انسياب التجارة البينية، يتمثل فى ارتفاع تكلفة النقل، وبالتالى لا بد أن تكون هناك استراتيجية موحدة لعمليات النقل للسوق الإفريقية.
موضوعات مقترحة
وأوضح أن عمليات النقل الداخلية لدول القارة معقدة ومكلفة جدًا، وهو ما يستدعى تعظيم الاستفادة من شبكات النقل داخل القارة، حيث إن هناك أربع طرق بدول "النيباد"، وبالتالى لا بد أن يتم ربط هذه الطرق الرئيسية بمصر، لضمان انسياب حركة التجارة بينها ومعظم دول إفريقيا.
ودعا إلى ضرورة إعادة فكرة الخط الملاحى، الذى يربط مصر، أيضا، بتجمع دول شرق إفريقيا، بدلًا من الممارسات التى نعانى منها، والتى تتمثل فى رفع قيمة نولون الشحن من جانب الدول الأجنبية، التى تمتلك خطوطا ملاحية فى هذه المنطقة، والتى تتغير قيمتها كل شهر، وبالتالى لا نستطيع المنافسة داخل الأسواق الإفريقية، نتيجة عدم استقرار أسعار شحن البضائع.
وأكد ضرورة عودة نظم الحماية فى التعامل مع أسواق إفريقيا، والتى تعنى بتوفير بعض المنتجات المهمة بالنسبة للمستهلكين فى هذه الدول، وبجانب تلك السلع يمكن أن يتوازى معها طرح منتجات جديدة ومتنوعة، وكان يتم ذلك مع أسواق كينيا ورواندا وأوغندا وبروندى، وكانت أسواق تلك الدول تحتاج إلى الأرز المصرى، وكان من خلال تصدير الأرز يتم تصدير منتجات اخرى، ومع وقف تصدير الأرز فقدنا جانبا كبيرا فى هذه الأسواق.
وأضاف أن ارتفاع التكلفة أدى إلى خروجنا من العديد من الأسواق، وكذلك طول فترة الشحن، مثل الكونغو، حيث تصل فترة الشحن لنحو ثلاثة أشهر.
وأوضح أن أكبر دولة تتحكم فى عمليات الشحن البحرى فى إفريقيا هى الدنمارك، ثم هولندا، وتليها فرنسا، وبالتالى فنحن فى حاجة ماسة جدا للبحث عن آلية رسمية لمساندة النقل لإفريقيا، أو توفير البدائل، التى من شأنها تقليل تكلفة النقل لهذه السوق، التى يتنافس عليها العالم خلال الوقت الراهن، وستحتدم تلك المنافسة خلال الفترة المقبلة.