رغم أنها ستغلق مصنعها في لندن بعد أسبوع.. لماذا تصر "جلوجز الأمريكية" على اقتناص "بسكو مصر"؟

لماذا تصمم شركة "جلوجز" الأمريكية على شراء شركة بسكو مصر؟.. سؤال يدور في أذهان جميع المعنيين بالشأن الاقتصادي، بعدما رفعت الشركة عرضها لشراء حصة حاكمة بالشركة المصرية بسعر82.2 جنيه للسهم، بزيادة قدرها 4%، بالمقارنةً مع عرضها السابق البالغ 79 جنيها.

الإجابة لدى هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" التي كشفت أن الشركة الأمريكية ستغلق مصنعها في لندن خلال 8 أيام فقط، بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل وبالتالي البحث عن بديل في مصر يبدو خيارًا مناسبًا فالعمالة في مصر أرخص وفرق العملة أقل كما توجد اتفاقيات تسهل دخول المنتجات المصرية للسوق الإفريقية والأوروبية والآسيوية.

عاني المصنع من انخفاض الأرباح بنحو 16%، مما دفع الشركة إلى التخطيط لخفض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقوى العاملة العالمية بنسبة 7%، فإغلاق مصنع لندن يجعل 500 شخص عاطلين عن العمل.

ووفقًا للبيانات المالية للشركة الأمريكية لعام 2013، فإنها خفضت عدد العمال خلال عام 2013 ليبلغ 30.2 ألف عامل مقابل 31 ألفًا في عام 2012، كما تراجعت أرباح التشغيل لتبلغ في أوروبا 256 مليون دولار في 2013 مقابل 261 مليون دولار في 2012.

تشهد شركة "بسكو" منافسة شرسة لاقتناص أسهمها، فبجانب "جلوجز" يوجد عرض من "أبراج الإماراتية" بحوالي 80.58 جنيه للسهم بزيادة 9% عن العرض القديم البالغ 73.91 جنيه.
وتتوزع ملكية شركة "بسكو مصر" بين صندوق "the Egyptian direct investment fund limited"بـ 18.06% وصندوق the Egypt" investment company " بـ 2.98%، ويمتلك البنك التجاري الدولي حصة 10.61% من أسهم شركة "بسكو مصر" والصندوق المصري العالمي للاستثمار حصة 9.84% وصندوق الكرنك للاستثمارات 6.79% وصندوق moon capital master 7.79%"، وهيئة الأوقاف المصرية 5.10% وبنك مصر حساب استثمار رقم 2 5.68% وشركة "مصر لتأمينات الحياة" 3.17% و"مصر للتأمين" 3.84% فيما تتمثل نسب أسهم التداول الحر في 24.02%.

وأمام سعي الشركة الأمريكية لالتهام "بسكو مصر"، كشفت مصادر صحفية عن تشكيل تحالف مصري إماراتي سعودي، يضم محمد الرشيدى رئيس مجلس إدارة مصانع الرشيدي الميزان، ‬وشركة "عوجان" السعودية وأبراج الإماراتية، وذلك وسط مطالبات عدة تكتلات سياسية بإنشاء تجمع وطني لشراء الشركة المصرية التي تتسم بنتائج الأعمال القوية.

كانت الشركة المصرية للأغذية "بسكو مصر" قد حققت صافي أرباح بلغ 37.4 مليون جنيه، في التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2014، مقابل 44.5 مليون جنيه في الفترة المماثلة من العام المنصرم، بنسبة تراجع بلغت 15.96%.

ارتفعت مبيعات الشركة في التسعة أشهر الأولى من 2014 بنسبة تجاوزت 5.7%، لتحقق 373.6 مليون جنيه، مقابل 353.3 مليون جنيه في الفترة المماثلة من العام الماضي، كما ارتفعت مبيعات الشركة في الربع الثالث بنسبة 8.4%، محققة 133.2 مليون جنيه، مقابل 122.9 مليون جنيه في الفترة المقابلة من 2013.