أكد عبدالسلام أحمد، المدير العام لمنظمة لأغذية والزراعة "الفاو"، أنه يتم الآن إعداد أول خطة للتعاون بين مصر ومنظمة الفاو فى مجال التنمية الزراعية ومعالجة مشكلات القطاع الزراعى فى مصر وفقًا أولويات الحكومة المصرية، وإستراتيجية وزارة الزراعة وتتضمن فى جزء منها كيفية معالجة انعكاسات الأزمة السورية على الأمن الغذائى والزراعى فى مصر، ومن المتوقع اﻻنتهاء من وضع هذه الخطة فى يونيو المقبل وتعالج مدى زمنى يصل إلى 4 سنوات.
موضوعات مقترحة
وقال مدير "الفاو": إن المنظمة رصدت حوالي 300 مليون دوﻻر لتمويل الخطط الإقليمية للدول المتاثرة بالأزمة، وهى مصر ولبنان والأردن وتركيا؛ لتنفيذ نحو 50 مشروعًا فى مجال الزراعة للحد من آثار الأزمة.
وأوضح عبدالسلام مدير "الفاو" أن المنظمة بالتعاون مع منظمات دولية أخرى ودول عربية مثل السعوديه خصصت 5.9 مليار دوﻻر خلال السنوات الثلاث الماضيه لتوفير اﻻحتياجات الغذائية للاجئين السورين فى الدول المضيفة، مشيرًا إلى إن الأزمه مستمرة وتحتاج إلى استمرار جهود الدول المانحة والمنظمات الدولية على المدى الطويل للتخفيف من تداعياتها.
وقال إن 60% من السكان فى سوريا مهددين بعدم توافر الغذاء، والوضع يزداد سوءًا مع طول الأزمة.
وأضاف عبدالسلام أن هناك نقصًا خطيرًا فى المعلومات المتاحة عن آثار الأزمة السورية على المجتمعات المضيفة، ومنها المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الأثر اأكبر للأزمة يتمثل فى ارتفاع الأسعار والضغط على الخدمات العامة؛ مما يترتب عليه حدوث خسائر كبيرة فى الدخل الزراعى وزيادة تكاليف النقل والدخلات الزراعيه والخدمات والمواد الغذائيه وانخفاض معدﻻت السياحه والتحويلات الخارجية إلى جانب تضاءل اﻻستثمارات وارتفاع اسعار المساكن.
وأشار عبدالسلام أحمد إلى أن التحدى الرئيسى الذي يواجه المنطقة هو تحدي المياه واستصلاح الأراضى، وهو تحد خطير على دول المنطقة التركيز عليه.
ولفت د. كريس بيتر خبير الأمن الغذائي بالفاو إلى أن المنظمه تعمل مع الدول المتضررة على وضع خطط قصيرة المدى تعتمد على المساعدات الغذائية والمالية، وخطط أخرى على المدى الطويل لبرامج لمساعدة المزارعين على ترشيد استخدام المياه وزيادة الإنتاج وتسويقه.