قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: "إن مجتمع الأعمال المصري لم يتجاهل البعد الأفريقي نهائيا"، مشيرًا إلى أن ضرورة العمل على تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الجانبين.
موضوعات مقترحة
وأوضح الوكيل أن الاتحاد نظم مؤخرا لقاء بين رئيس مالي السابق ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري، ورئيس وزراء جيبوتي السابق دليتا محمد دليتا والوفد المرافق لهما مع رؤساء اتحادات الأعمال المصرية وذلك عقب لقائهم مع المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت.
وحضر اللقاء محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، وهشام عزالعرب رئيس اتحاد البنوك، وإلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، وحسن عبدالعزيز رئيس اتحاد المقاولين، ونادر رياض رئيس اتحاد الغرف الأوروبية، وحسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال، وعلاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية.
وأكد الوكيل أن كوناري صرح خلال اللقاء بأنه "تم تفهم حقيقة الموقف ولن تعيش أفريقيا بدون مصر ولا مصر بدون إفريقيا، وأن مجتمع الأعمال المصري بجب أن يتفهم ذلك، فمستقبل مصر الاقتصادي لن يكون مع أوروبا أو أمريكا أو حتى الدول العربية، وإنما سيكون مع اشقائها في القارة الأفريقية، ونهضة القارة الأفريقية لن تتحقق دون مصر، وأنه يجب إصلاح الصدع الذي حدث في العلاقات الأفريقية في المرحلة الماضية وهذا هو الدور الأساسى لمجتمع الأعمال المصري".
ومن جانبه، قال السويدي إن الشعب المصري بكافة طوائفه قد تضرر من قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر، مشيرا إلى أن سرعة إلغاء هذا القرار هو "مطلب شعبي" وليس مطلب لقطاع الصناعة فقط.
وأكد السويدي أن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية ثانية لتصحيح المسار وأن احتضان الجيش لها لا يعني تدخله في السياسة أو الحكم، وإنما الدفاع عن أبناء الشعب ومكاسب الثورة، وأن مصر بها رئيس مدني وحكومة مدينة والأهم خارطة طريق عليها توافق مجتمعي.
وأشار إلى أن مئات الشركات المصرية لا تقوم بالتصدير فقط لأفريقيا ولكن تستثمر عن طريق إنشاء مصانع بمختلف ربوع القارة، لتخلق فرص عمل لأبناء تلك الدول وتنمي صادراتها، وأن 80 في المائة من مستقبل مصر الاقتصادي مرتبط بالقارة التي نعتز بالانتماء إليها.