أكد خبراء الاقتصاد أن إعلان مجلس الوزراء منذ قليل اليوم "الخميس" عن استمرار هانى قدرى دميان مساعد أول وزير المالية فى القيام بمهامه والتفاوض مع صندوق النقد الدولى، بعد أن أسند وزير المالية المرسي حجازي إدارة مفاوضات مصر مع الصندوق إلى مستشاره الاقتصادي الدكتور عبد الله شحاتة خلفا لمساعدة هاني قدري، يعكس حالة من التردد داخل الحكومة.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور فخرى الفقى مساعد المدير التنفيذى لصندوق النقد الأسبق، إن حالة التردد الحالية من الممكن أن تؤثر على قدرتنا فى التفاوض مع الصندوق.
وأوضح أن قدرى لدية خبرة كبيرة فى فن التفاوض مع الصندوق تمتد منذ حكومة يوسقف بطرس غالى وبالتالى فلديه من المهارات على التحدث مع الصندوق بلغة تفاوضية يفهمها الطرفان.
وأوضح أن هناك العديد من الإصلاحات المهمة لابد أن تقوم بها مصر منها إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة فيما يتعلق بتخفيض الدعم وإعادة هيكلته بما يضمن توصيله لمستحقيه، فضلا عن ضرورة مبادلة الديون قصيرة الأجل إلى متوسطة وطويلة الأجل وغيرها.
وأضاف أن هناك الكثير من الكوادر القادرة على قيادة هذه الإصلاحات لكن لا يتم الاستهانة بها، مما أدى إلى تأخر القرض وطول فترة التفاوض حتى الآن.
وكان الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، استقبل، بعد ظهر اليوم، هانى قدرى لمتابعة سير عمل الإعداد لبرنامج التفاوض مع الصندوق، والذى أعرب عن أمله فى انتهاء المراحل المتبقية من التفاوض بأقرب وقت.
وأشار إلى أن الجانب المصرى لديه القدرات المؤسسية والفنية التى تتيح له إدارة عملية التفاوض وتنفيذ البرنامج بمراحله المختلفة بشكل جيد.
ويرأس الدكتور عبدالله شحاتة اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وطلبت مصر قرض مساندة من صندوق النقد الدولى قيمة ٤,٨ مليار دولار.