اعترضت شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة القاهرة علي مقترح وزارة التجارة والصناعة بالسماح بإجراء أوكازيون علي مدار العام، وأكد محمود الداعور رئيس الشعبة خلال اجتماع الشعبة الليلة الماضية، مبررا أن القرار يتعارض مع منظومة تطوير الأسواق وإعادة تنظيمها، حيث إن هناك مخالفات خلال موسم الأوكازيون الماضي تجاوزت 360 مخالفة، وبالتالي لا تستطيع الأجهزة الرقابية السيطرة على الأسواق وقتها.
موضوعات مقترحة
كما طالب الداعور بإرجاء الأوكازيون الصيفي المقبل، حيث إن توقيته المقرر له يتزامن مع موسم عيد الفطر بشهر أغسطس، الأمر الذي يضر بمصالح التجار، مؤكدا علي حرصهم الشديد على انتظار هذه الفترات من أجل إنعاش السوق، الذي تخيم عليه حالة من الركود في غير أوقات المواسم.
وفي السياق نفسه قال يحيي الزنانيري، نائب رئيس الشعبة، إن هذا القرار يتعارض مع القرار رقم 100 لسنة 57، الذي ينصص علي إجراء الأوكازيون مرتين في العام بشهري أغسطس وفبراير، بما يحقق مصالح التجار والمستهلكين، لافتا إلى أن القطاع يحتوي على أكثر من 500 ألف محل تجاري لا يستطيع الوزارة السيطرة، على تداول السلع ومراقبة سير حركة الأوكازيون المفتوح، موضحًا بأن فكرة الأوكازيون تقوم على بيع السلع الراكدة، التي تبلغ نسبتها 75% من حجم التجارة، نظرا لحالة الركود التي تخيم علي الأسواق.
وعلي صعيد آخر أكد رئيس الشعبة أن الأسعار الاسترشادية الآن لا تتوازن مع الأسعار الحقيقية، ولابد من إعادة النظر في التقدير الحقيقي للأسعار، لافتا إلى أن أسعار القطن ارتفعت عالميا بنسبة تجاوزت الـ 200%، حيث بلغ سعر قنطار القطن عالميا نحو 1850 جنيها خلال ديسمبر 2010، بعد أن كان لا يتجاوز سعره نحو 650 جنيها للقنطار الواحد، نظرا لاحتراق المحصول بدولتي الهند وباكستان، مما اضطرهما لوقف التصدير، مشيرا إلى إن ذلك سيعمل على ارتفاع الأسعار بمنتج الملابس بنسبة تصل إلى نحو 60%، التي ستظهر خلال موسم الصيف المقبل مع بداية الإنتاج الجديد والتخلص من المخزون السلعي.