وقعت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، اتفاقية تعاون بين مصر وباكستان لدعم الاقتصاد اليوم الإثنين، مع سيما نقڤى سفيرة جمهورية باكستان وذلك بهدف تنشيط التعاون الاقتصادى والفني وتبادل الخبرات والبيانات التي تسهم في تعزيز هذا التعاون، فضلا نقل التكنولوجيا وتدريب الخبراء المتخصصين في المجالات المتصلة بالإطار العام لهذه الاتفاقية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة فيما بين الدولتين.
موضوعات مقترحة
وكشفت عن وجود مجال كبير لاستيراد القمح الباكستاني بعد رفع الحظر الذي كانت فرضته الحكومة الباكستانية بعد الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها البلاد من فيضانات في أغسطس 2010، مشيرة إلى أن وزارة الزراعة تنتظر الرد بمطابقة القمح الباكستاني للمواصفات، حيث إن الحكومة تحاول تنويع مصادر استيراد القمح حتي لا تقوم أحد الدول باستغلال أن مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح وترفع الأسعار بشكل مبالغ به.
وأشارت إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يبلغ 230 مليون دولار، لافتة إلى أنه أقل كثيرًا من الإمكانيات المتاحة للبلدين، ولكن المؤشر في أول شهرين من العام الحالي تضاعف التصدير والاستيراد عن مثيله من العام الماضي، مشيرة إلى أن الميزان التجاري بين البلدين من الموازين القليلة التي تسجل فائضًا للجانب المصري، بالإضافة أن الاستثمارات الباكستانية في المناطق الصناعية المؤهلة تقدر حجمها بـ 400 مليون دولار.
وأضافت أن أهم مجالات التعاون بين البلدين هي مجال صناعة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وهو مجال جديد نسبيًا علي مجالات التعاون بين البلدين، معربة عن أملها في إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين البلدين.
ومن ناحية أخري قالت الوزيرة إن الحكومتين اتفقتا علي تفعيل مجلس الأعمال المصري الباكستاني علي أمل أن يقوم بالدور المنوط به، مشيرة إلى أن أول اجتماع سيتم عقده قريبًا في إسلام أباد ليكون داعمًا للاستثمار والتعاون بين البلدين.
وأضافت أنه تم عقد صفقات بنحو 2 مليون جنيه بالإضافة إلي مشاركة بعض رجال الأعمال الباكستانيين في معرض القاهرة الدولي أثناء زيارة وفد رجال أعمال مكون من 14 فردًا لحضور معرض تصدير مؤخرًا.
كما أشارت إلى وجود فرص وطاقات هائلة لدى كل من باكستان ومصر تسمح بأن تشهد الفترة المقبلة انطلاقة حقيقية لدعم التعاون المشترك ومسيرة العلاقات التاريخية والثقافية التي تساعد على التقارب الفكري بين الشعبين، خاصة في ظل تواجد عدد من الروابط الدينية والثقافية والتاريخية المشتركة.