Close ad

مساعد وزير السياحة لـ"بوابة الأهرام": قرار إلغاء احتفالات الكريسماس تم تفسيره بشكل خاطئ |صور

19-12-2020 | 19:15
مساعد وزير السياحة لـبوابة الأهرام قرار إلغاء احتفالات الكريسماس تم تفسيره بشكل خاطئ |صورعبدالفتاح العاصي و رامي فايز عضو غرفة المنشآت الفندقية
فاطمة السروجي

احتفالات رأس السنة الميلادية، هي مناسبة ينتظرها كثير من المصريين للتجمع والتقاء الأهل والأحبة والأقارب، وفرصة للخروج والسفر للاحتفال باستقبال عام جديد في أماكن كثيرة تزخر بها مصر.

موضوعات مقترحة

وبسبب انتشار وباء كورونا لن تكون احتفالات هذا العام كما كان في السابق، بعدما طلبت وزارة السياحة والآثار، في خطاب لها أمس الجمعة، من جميع المنشآت السياحية والفندقية، عدم إقامة أية فاعليات (ثقافية – سياحية) أو احتفالات خلال فترة رأس السنة، ينتج عنها تجمعات كبيرة من المواطنين، ويبدو أنه كلما اتخذت الدولة قرارات تستهدف بها تنشيط السياحة يسبقها انتشار الفيروس ليوقف أي نشاط.

عبدالفتاح العاصي مساعد وزير السياحة والآثار لشئون المنشآت الفندقية والسياحية، قال إن هذا القرار جاء تنفيذا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، التي تم اتخاذها بناء على تعليمات اللجنة الطبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن أي احتفالات تعني تجمعات كبيرة، وإقامة مثل هذا الفاعليات لن تتناسب مع الظروف الحالية في ظل انتشار هذا الوباء، موضحًا أنه إذا أقام الفندق حفل عشاء لنزلائه ملتزمًا بتطبيق كافة الضوابط والتعليمات واشتراطات التباعد الاجتماعي فإنه لا مانع من ذلك.

وأشار العاصي، إلى أنه ستكون هناك رقابة صارمة على الفنادق في احتفالات رأس السنة، ومن يخالف القرار سيعرض نفسه للإيقاف وتختلف المدة بحسب المخالفة.

قرار وزارة السياحة يبدو في ظاهره أنه سيؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة، ولكن على أرض الواقع لن يكون تأثيره كما يتوقعه البعض كما أوضح رامي فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة هو الأكثر تأثرًا بتداعيات هذا الوباء، وأصبح أفراد هذا القطاع "يعيشون اليوم بيومه".

وقال إن نسبة إشغال الفنادق متدنية، وبالتالي قرار إلغاء أية فعاليات أو احتفالات خلال فترة رأس السنة لن يكون له تأثير كبير على قطاع أصبح كالجسد المهترئ بسبب جائحة كورنا.

وأضاف فايزأن احتفالات رأس السنة وأعياد الكريسماس كانت تقام في السابق في أماكن مفتوحة وخيام تسع الواحدة منها 500 فرد، وتتنوع البرامج مابين فقرات غنائية واستعراضات خارجية.

وأوضح البعض أن هناك طابعا خاصا للاحتفلات التي تقيمها المنشآت الفندقية بالحجز المسبق للطاولات، ومع اتباع الفنادق لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتطبيق الطاقة الاستعابية المقررة بنسبة 50% من إجمالي الطاقة للقاعات، بالتالي لن ينطبق هذا القرار على مثل هذه النوعية من الاحتفالات، وإنما يقصد بهذا الخطاب الحفلات الغنائية التي تقام في الأمكان المفتوحة، لنجوم الغناء والطرب، والتى تشهد زحامًا كبيرًا وتدافعًا من قبل الجمهور.

يذكر أن قطاع السياحة تأثر بشدة من تداعيات انتشار وباء كورونا، إذ تراجعت أعداد الرحلات والسفر بأكثر من 50% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حسب منظمة السياحة العالمية. وتكبدت شركات الطيران والفنادق خسائر كبيرة. ويحاول قطاع السياحة إيجاد طرق جديدة للنجاة في ظل أزمة كورونا.

ويشير التقرير الخامس الذي أصدرته المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوي عن تأثيرات جائحة كورونا على قطاعي السياحة والسفر، إلى أن إيرادات السياحة العالمية انخفضت هذا العام بنسبة 68٪، بخسائر فادحة تقدر بـ474 مليار دولار.

ويؤدي انكماش إيرادات السياحة في العالم العربي إلى "انخفاض حاد في الحركة السياحية بالمنطقة، ما سيؤثر على العديد من القطاعات بما في ذلك تجارة التجزئة والأغذية والمشروبات والضيافة والخدمات المالية، والذي سينتج عنه فقد العديد من الوظائف التي تعمل بهذه الصناعة الكبرى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: