أكد المشاركون في الجلسة الرابعة والأخيرة من مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة، الذي تنظمه مؤسسة الأهرام ممثلة في جريدة الأهرام المسائي وشركة الأهرام للاستثمار، تحت عنوان "حصاد الإصلاح ومستقبل التنمية"، أن قطاع الكهرباء يولي أهمية كبيرة لتطبيق التحول الرقمي في قطاع الكهرباء تماشيًا مع سياسية الدولة وتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الإسراع في تطبيق التحول الرقمي في كافة المجالات.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور سيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة الأسبق، إن قطاع الكهرباء والطاقة يحظي باهتمام كبير في مصر والعالم، علي مدار الزمن، وزاد هذا الاهتمام في الفترة الأخيرة، موضحًا أن مصر تقدمت بشكل كبير في هذا المجال سواء في الإنتاج أو النقل أو التوزيع.
ومن جانبه، وجه محمد السيسي، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، الشكر لمؤسسة الأهرام، على تنظيم هذا المؤتمر الكبير الذي يليق بحجم المؤسسة وحجم المسئولين الحاضرين، وحجم الشركات المشاركة في المؤتمر، موضحًا أن وزارة الكهرباء نجحت في التغلب على التحديات بمجالي الإنتاج والنقل ومازال العمل مستمرا للتغلب علي التحديات التي زالت موجودة بالتوزيع.
وأشار إلى أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء جار العمل بها لإنشاء 3 مراكز للتحكم الجهد المتوسط لبيان العطل والانقطاعات في الكهرباء في وقتها، موضحًا أنه يمكن لمهندس التحكم عمل مناورة لإصلاح العطل في أسرع وقت، مضيفًا أن الشركة حاليًا تقوم بتوصيل الكهرباء للمشتركين من خلال مصدرين للكهرباء، لتفادي وجود أي انقطاعات، بحيث لو حصل عطل يتم تحويل المشترك مباشرة علي المصدر الثاني دون الشعور بالعطل.
وأكد اهتمام الشركة برضي المواطنين وحل مشاكلهم، موضحًا أن مكتب شكاوي مفتوح 24 ساعة يوميا، مضيفًا أنه تم التوسع في تركيب العدادات الذكية في بعض المناطق ودفع الفواتير من خلال تطبيقات التليفون المحمول.
وناشد المشتركين في الجلسة الرابعة والأخيرة من مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة، الذي تنظمه مؤسسة الأهرام ممثلة في جريدة الأهرام المسائي وشركة الأهرام للاستثمار، بضرورة العمل علي ترشيد الاستهلاك، موضحًا أن الشركة لديها إدارة للترشيد لتقديم الدعم للمواطنين، وتقدم خدماتها مجانا للمواطنين، موضحًا أنه يمكن الانتقال لمنزل المشتركين وقياس الأحمال وتقديم نصائح الترشيد وكيفية الترشيد في استهلاك الكهرباء.
ومن جهته، قال محمد زكريا، مستشار وزير الكهرباء للشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن شبكات النقل لها أهمية كبيرة، لأن بدونها لن يكون هناك أهمية من إنتاج الكهرباء، وتوصيل هذا الإنتاج إلى المشتركين، مضيفًا أن الوزارة استعانت بخبراء عالميين لعمل تخطيط لتحديث شبكات النقل الجهد الفائق والمتوسط، وتم تحويل الخطط الي مشروعات وبدأ طرحها.
وأشار إلي أن طول شبكات الجهد الفائق كانت قبل 30 يونيو يبلغ طولها 2000 كيلو متر، وحاليًا أصبح لدينا 6000 كيلو متر من شبكات الجهد الفائق، تعمل علي تفريغ الإنتاج الكبير في المحطات علي الشبكات، مضيفًا أن هناك تطويرا دائما ليواكب النمو في الأحمال، مشددًا علي أن ذلك يتم بطريقة علمية ممنهجة، لكي نصل إلي شبكة النقل علي كفاءة عالية.
وأوضح أن الربط الدولي مع دول الجوار يأتي في إطار إستراتيجية الدولة بأن تكون مصر محورا للطاقة، وليس بالضرورة أن تكون الطاقة كلها منتجة من مصر، مشيرًا إلى أن لدينا مشروعات ربط كهربائي بين مصر والأردن ومصر ليبيا ومصر والسعودية، وجار العمل علي الربط مع السودان، وهناك توجه لعمل مشروعات الربط مع دول الشمال، وجار دراسة مشروعات الربط مع قبرص واليونان.
كما أوضح أن المشروعات تتم بطريقة عملية دقيقة حتي تحقق نتائجها المرجوة بأقل تكلفة، مؤكدا أن الربط يحقق العديد من الفوائد للمنظومة الكهربائية، وعلي رأسها الحفاظ علي استقرار الشبكة الكهربائية وليس مجرد تبادل أو بيع الطاقة فقط.
ومن ناحيته، قال أشرف أحمد، نائب رئيس شركة السويدي إلكترتك، أن مصر شهدت تطورا وتحولا كبيرا في مجال الكهرباء والطاقة، وتسير بخطي ثابتة نحو مستقبل مشرق، مؤكدًا أن الشركات تعمل بفكر جديد، وهناك تعاون كبير ودعم للتحول للشبكات الذكية.
وأشار إلى أن الشركة تملك 68 مصنعًا وشركة في مصر والعالم، بها 14 ألف مهندسا وموظفا، مشيرًا إلي أن الشركة تقدم الجديد في السوق المصري وخصوصا في مجال تصنيع الكابلات.
وأكد أن مصر أصبح لها الريادة في بعض إنتاج المهمات الكهربائية، كما تقدم مواصفات الجديدة والصديقة للبيئة، وإنتاج العدادات الذكية، كما تصنع موصلات حرارية تتحمل ضعف الطاقة وأقل في انبعاث الكربون، مشددًا علي أن المنتج المصري أصبح منتجا عالميا، وأن ما يصنع في مصر يوازي ما يصنع في أمريكا أو اليابان، حيث إن كل الشركات التي تعمل في مصر ملتزمة بالمواصفات العالمية.
وأوضح أن الشركة انتهت من تنفيذ كابلات الجهد العالي للعاصمة الإدارية في الوقت المحدد بأيدي مصرية 100 %، وإنتاج مصري للمهمات، مشيرًا إلي أن كل الشركات التي تعمل في مجال الكهرباء علي مستوي عال من الكفاءة.
وأشاد بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بما مكن الشركة من الفوز بمناقصة إنشاء سد روفيجني في تنزانيا بقيمة 3 مليارات دولار بالتعاون بين شركة السويدي إليكرتك وشركة المقاولون العرب.
وقال محمد الدستاوي، العضو المتفرغ لشئون الشركات بالشركة القتبضة لكهرباء مصر، إن قطاع الكهرباء يعمل على تحسين وتطوير الخدمات للمواطنين، بتطوير شبكات توزيع الكهرباء لتحسين مستوى الخدمة.
وأضاف الدستاوي، أن العمل يتم على 4 محاور، الخدمات الذكية، منها المنصة الموحدة لخدمة الكهرباء الذكية، والربط عن طريق خدمة 121 وتقديمها من خلال المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء الذكية، وخدمة تطبيق واصل لذوي الإعاقة وصعوبات التخاطب، وخدمة العملاء.
وأشار إلى أنه تم فتح خدمة العداد الكودي للمواطنين، وأنه سيمسح بتسجيل المواطن مشكلته عن طريق المنصة التي نفذتها الشركة، موضحا أنه يوجد 52 مركزا متميزا عالي الجودة، مع 216 مركزا متوسط الجودة، و 198 مركزا بحاجة لتطوير شامل.
ولفت إلى أن مشروع العددات الذكية، جاء لربط شركات التوزيع بنظام متكامل، كاشفا أنه تم تركيب 200 ألف عدد ذكي وعدد 1300 مجمع بيانات في 9 مدن بكافة أنحاء الجمهورية، بجميع التجارب الفنية وتقييم أداء التقنيات المختلفة، كذلك الانتهاء من إنشاء 7 مراكز تشغيل ملعومات للشركة القابضة.
وأوضح أن الشركة تقوم بالعمل على أحدث التكنولوجيات في المدن، وتحديد المطلوب بالمرحلة القبلة، وتغطية الشريحة الكبرى عن طريق الشركات، لافتا إلى أنه يوجد خطة تركيب العدادات مسبقة الدفع والعدادات الذكية خلال 5 سنوات، مبينا أن فكرة شحن العدادات باستخدام الهاتف المحمول، بناء على تكليفات الرئيس السيسي، وهي قناة جديدة للمواطن، بالتعاون مع وزارة الاتصالات لدراسة شحن العدادات باستخدام الهاتف المحمول عن طريق وسائل مختلفة.
وأشار إلى أن تطبيقات الهاتف المحمول لشحن العدادات مسبقة الدفع، سهلت شحن العدادات، كاشفا عن خطة إحلال والتجديد لشبكات توزيع الكهرباء خلال 5 سنوات مقبلة، مستهدفا منها محولات 19 مليارا لإحلال وتجديد المرحلة الأولى من شبكات توزيع الكهرباء، والمرحلة الثانية، بتكلفة 18 مليار جنيه، مشددا على أن هناك تركيزا على المواطن والمشتري، وتقدم خدمة جيدة، وتحديث مواصفات المهمات، والانتهاء من 60 مواصفة منها موزعات ولوحات.
كما أكد الدستاوي، العمل على مشروع التحكم في توزيع الكهرباء، وتشغيل المهمات بشكل أفضل، وإنشاء وتطوير10 مراكز تحكم في المدن الجديدة، منها مدينة العاشر من رمضان والغردقة والإسماعيلية وشرم الشيخ، كذلك مشروع تحسين كفاءة الطاقة، بالتعاون مع هيئة الجايكا اليابانية، بـ300 ألف عداد ذكي.
كما كشف عن أنه جار العمل على توحيد قواعد بيانات المشتركين وربطها بقاعدة قومية للدولة، منها مزايا عديدة، تحديد كود للشارع والمبنى والوحدة، وحصر مخالقات التعدي على مرفق الكهرباء، بأكثر من محافظة، مثل الأقصر، جونوب سيناء والسويس والإسماعيلية، وبني سويف وسوهاج والمنيا، لعمل قاعدة بيانات موحدة.
واستعرض الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة المتجددة، جهود الهيئة خلال الفترات الماضية، في تنفيذ المشروعات وتحقيق إستراتيجية الدولة، وتحول آلية العمل في مصر، ودخول شركات قطاع الخاص، وتنفيذ 32 مشروعا بالطاقة الشمسية.
وأشار الخياط، إلى أن دعم وزارة الكهرباء، وقدرة الطاقة المتجددة، في جذب العديد من الاستثمارات، مؤكدا أهمية تضافر المؤسسات وتكافتها لتقديم العديد من المشروعات وإنجاحها.
وأوضح أنه لابد من الاستفادة من الموارد في مصر، والتناول والتكامل في مسار الكهرباء، وتنوع المصادر، مشيرا إلى التعاقدات الجديدة بالوزارة، والتي انتهت إلى الحصول لأسعار تنافسية كبيرة، في تكلفة الكهرباء، والأقل من المستخدم.
وأشار إلى أن المستقبل يتطلب الكثير والكثير، والتعامل مع معطيات عديدة منها الهيدروجين الأخضر، للمساهمة في تقديم الحلول لتوفير الطاقة، مؤكدا أن هناك رؤية نسير عليها لتحقيقها خلال الفترات المقبلة.
ووجه ممثل شركة شنايدر، الشكر لمؤسسة الأهرام، على تنظيمها لمؤتمر الطاقة في نسخته الرابعة، مضيفا أنه كان حريصا على التواجد في المؤتمر، والمشاركة فيه واستعراض جهود الشركة، في القطاع الخاص الكهرباء.
وأضاف أن الشركة تعمل على مشروعات كثيرة، وتوفر حلول تقنية منها دعم إنترنت الأشياء، وجمع البيانات، مؤكدا أن الشركة تحرص على التواجد في جميع الأسواق المصرية، والعمل في أكثر من 100 دولة، بـ1400 موظف، حول العالم.
ولفت إلى أن الشركة تهدف إلى خدمة قارة إفريقيا والشرق الأوسط، موضحا أن الشركة عملت على زيادة استثماراتها خلال العامين الماضيين وأن حجم العمل خلال 30 عاما، بلغ 300 مليون يورو، منها مصنعان في مصر في مدينة بدر بتقديم أحدث الخطوط، في التوزيع والإنتاج.
وقال: إن الشركة لها مركز توزيع في مدينة العاشر من رمضان، على مساحة 6 كليو مترمربع، بـ270 موظفا، والعمل على إنتاج منتجات لوحات مفاتيح الجهد المنخفض، وتصدير 30% لدول الجوار، كذلك تكوين بعض الصداقات في مصر، مثل العمل في حقل ظهر ونظام التحكم في البنية التحتية، والتعاون مع وزارة الاتصالات، لخدمة مصر، والتوريد للمنظومة الكهربائية، والمشروعات المختلفة مثل مترو الأنفاق ومحطات التحلية في الجلالة وشرق بورسعيد.
وقال، إن جائحة كورونا فرضت ظروفا استنثائية، وكان هناك بعض المعوقات، لافتا إلى أن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عقد اجتماعا مع الشركات الأجنبية، واستمع لها لحل مشكلاتها داخل مصر، وتم حل المشكلات الخاصة بالشركة منها التراخيص الخاصة بالعمل.
وأشار إلى أن الشركة أنشأت 14 مركز تحكم، يتم تنفيذها في 30 شهرا، بأكثر من محافظة منها الإسكندرية وشمال القاهرة وجنوب الدلتا، وتحويل شبكات توزيع الكهربا إلى ذكية متصلة متعددة الخدمات، وتوريد 1200 وحدة حلقية تغطي 10 محافظات.