أعلن خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز يعمل على وضع إطار شامل لكافة محاور إنتاج البيانات والإحصاءات بالتنسيق مع المنظمات الدولية وشركاء العمل الإحصائي بالدولة من وزارات وهيئات وكافة الجهات المعنية، وأنه يجرى حالياً الإعداد لوضع الإستراتيجية الوطنية لتطوير العمل الإحصائي، والتي ينتظر الانتهاء منها بنهاية العام الجاري.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء خلال افتتاح المؤتمر الصحفي الذي نظمه الجهاز للاحتفال باليوم العالمي للإحصاء، وذلك في ضوء ما أقرته الأمم المتحدة من اعتبار يوم 20 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للإحصاء ويحتفل به مرة كل خمس سنوات بذات التاريخ.
وقال إن العمل الإحصائي يشهد تطورات سريعة ومتلاحقة، وإنه من خلال مشاركتنا في كافة الفعاليات الإحصائية داخلياً وخارجياً نسعى للاستفادة من كل ماهو جديد في هذا الشأن لتطوير إصداراتنا إنتاجنا وفق المعايير الإحصائية الدولية وذلك جنباً إلى جنب مع الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل في تنفيذ الأعمال الإحصائية وبما يزيد من دقة وسرعة إنتاج الإحصاءات.
وأوضح بركات، أنه على صعيد مواكبة التغيرات المتسارعة على المجتمعات، نفذ الجهاز العديد من المٌسوح والأبحاث للمرة الأولى في تاريخه، منها على سبيل المثال لا الحصر، مسح العنف ضد المرأة ذات الإعاقة 2019 / 2020، ومسح دور الأسرة المعيشية في دعم عملية التعليم 2019، ومسح متابعة نشاط الشركات التي تم تأسيسها بمراكز خدمات المستثمرين 2019، ومسح الآثار البيئية والصحية المترتبة عن حرق قش الأرز والــذي تم تنفيذه لأول مرة عام 2019، ومسح تقييم الطلب على الإسكان لعام 2018، كما تجري الآن الاستعدادات اللازمة لتنفيذ مسح صحة الأسرة المصرية.
وأشار إلي أنه سبق أن احتفل العالم باليوم العالمي للإحصاء ونحن معه لمرتين سابقتين، كانت الأولى في 2010، والثانية كانت في 2015م، وفي كلتا المرتين نظم الجهاز العديد من الأنشطة احتفالاً بهذا اليوم، وقد توجت تلك الاحتفالات بأن كانت الأولى برعاية وحضور السيد رئيس وزراء مصر في ذلك التوقيت أما الثانية فقد كانت مشمولة بالرعاية الكريمة لرئيس الجمهورية.
وتابع: اليوم ننظم احتفالنا برعاية رئيس الوزراء، وقد جاء ذلك تعظيماً لهذا اليوم وانسجاماً مع الاهتمام الدولي للاحتفال به، حيث كان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه خطابات لكافة ملوك ورؤساء دول العالم في 19 أغسطس عام 2015، دعاهم فيها إلى الاهتمام بيوم الإحصاء العالمي تقديراً لأهمية الإحصاء لدعم القرار المبنى على الأدلة .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت قرار بتحديد يوم عالمي للإحصاء مما يعكس الأهمية الكبيرة للقدرات الإحصائية الوطنية لإنتاج إحصاءات ومؤشرات موثوقة في الوقت المناسب هي أساس لا غنى عنه لصياغة السياسات المستنيرة ورصد تنفيذ جداول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.