عقدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ورئيس المجلس القومي للأجور، الاجتماع الثاني للمجلس.
موضوعات مقترحة
وأشارت في بداية الاجتماع إلى الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الأول للمجلس القومي للأجور، والتي تدخل في إطار مهام واختصاصات المجلس ومنها موضوع البطالة على المستوى القومي، والأسعار، ومستوى المعيشة، والعلاوة الدورية للقطاع الخاص، كما تمت مناقشة تشكيل اللجان الداخلية للمجلس المتمثلة في لجنة الأسعار ومستويات المعيشة، ولجنة الأجور والعلاوات، ولجنة الشكاوى.
وأوضحت "السعيد" أن المجلس القومي للأجور يضم في عضويته أعضاء بحكم وظائفهم، وتخصصاتهم، وأعضاء من الخبراء المتخصصين في سوق العمل والبطالة والتشغيل والأجور، مشيرة إلى مناقشة المجلس لرأي اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات المصرية في الحد الأدنى للأجور، ودراسة مقترحات وتحديد مستويات الحد الأدنى للأجور.
أكدت أهمية أن تكون هناك معايير تحدد ذلك على المستويين القطاعى والجغرافى، بالإضافة إلى مناقشة معدلات البطالة في مصر والعوامل المؤثرة فيها وفق آخر معدلات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأكدت وزيرة التخطيط أهمية زيادة فرص العمل في القطاعات التي لها قيمة مضافة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على استدامة معدلات النمو، ارتفاع معدلات متوسط دخل الفرد.
وشهد الاجتماع مناقشة تشكيل ومهام لجان المجلس الثلاث، حيث تضمن تشكيل كل لجنة أربعة أعضاء بحكم وظائفهم، وهم من الوزراء التي ترتبط مهام عملهم باختصاصات عمل اللجنة، وعضوان من منظمات أصحاب الأعمال، وعضوان من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وخبراء متخصصين في مجال عمل كل لجنة.
ومن جانبه قال رامي جلال، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة موضوع البطالة، وتم الخروج بأربع توصيات رئيسة تمثلت في: تخفيض إجمالي تكلفة التحول إلى القطاع الرسمي، وتشجيع ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز ودعم الصناعات التحويلية، وتحديد وتشجيع القطاعات الواعدة لخلق الوظائف.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدة محاور تمثلت في استعراض أهم التجارب الدولية في تطبيق الحد الأدنى للأجور، ومعايير تطبيقها من منظور منظمة العمل الدولية، مع استخلاص التجربة الدولية الأنسب والأفضل بالنسبة لمصر.
كما تمت مناقشة الوضع الحالي في مصر في تطبيق الحد الأدنى للأجور، إلى جانب تأثير تطبيق هذا الحد على المؤشرات الاقتصادية الكلية والتنمية البشرية والذي تضمن العديد من الآثار الإيجابية أهمها التخفيف من التمييز ضد المرأة في الأجور، وتقليص مستوى عدم العدالة في الأجور، وزيادة إنتاجية العمالة، وتشجيع المنشآت ذات الإنتاجية العالية على التوسع وأن تحل محل المنشآت ذات الإنتاجية المنخفضة، مع تدعيم دخول الأسر ذات شرائح الدخل الأقل، وتحسين جودة حياتهم، كما شهد الاجتماع مناقشة رؤية أعضاء المجلس بشأن العلاوة الدورية للقطاع الخاص في ضوء اجتماع لجنتي الأسعار والأجور.
يُذكر أن الاجتماع الأول للمجلس القومي للأجور انعقد في مطلع شهر نوفمبر الماضي بعد مرور 6 سنوات على آخر اجتماع للمجلس فى سبتمبر عام 2013.
ويختص المجلس القومى للأجور بوضع الحد الأدنى للأجور على المستوى القومى بمراعاة نفقات المعيشة والوسائل والتدابير التى تكفل تحقيق التوازن بين الأجور والأسعار، ووضع السياسات الخاصة بالإنفاق وأنماط الاستهلاك والحدود الدنيا والقصوى للأجور للاستدلال على مستويات وطرق الإنفاق المعيشي للأسر المصرية وتقديم المقترحات فى هذا الشأن، ورسم السياسات القومية للأجور ووضع برامج قومية شاملة لها.