قال خبراء، إن القمة الروسية ـ الإفريقية في سوتشي، تمثل تجسيدًا للعلاقات بين روسيا والدول الإفريقية، موضحين أنها فرصة لإقامة مشروعات استثمارية في إفريقيا بخبرة مصرية وتمويل روسي.
موضوعات مقترحة
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي، اليوم في القمة الإفريقية ـ الروسية التي عُقدت للمرة الأولي في مدينة سوتشي الروسية، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن انعقاد تلك القمة كل 3 سنوات بالتناوب بين روسيا وإحدى الدول الإفريقية.
قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدرسات والأبحاث الاقتصادية، إن قمة سوتشي تمثل تجسيدًا للعلاقات بين روسيا والدول الإفريقية، لكنها تحمل مداولات ورسائل عدة بشأن عودة التحرك الروسي إلي الدول الإفريقية وعدم ترك الملعب سواء اقتصاديًا أو سياسيًا لقوى واحدة فقط، وتأتي في ظروف تشهد الدول الإفريقية فيها لمثل هذه المؤتمرات الدولية.
أضاف في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن روسيا قوة اقتصادية لا يستهان بها لكنها أيضًا لم تضع رؤية للتوسع استثماريًا في الدول الإفريقية، لذلك هذه القمة قد تكون بداية لوضع خطة اقتصادية لروسيا للتحرك داخل إفريقيا وضخ استثمارات، ما يعني أن الدول الإفريقية ستشهد مزيدًا من الحراك على المستوى الاقتصادي.
أوضح "الشافعي" أن مصر بدورها سيكون لها الدور المحوري في أي استثمارات روسية مرتقبة في إفريقيا، خاصة أن القاهرة تمثل القاعدة الأولي للانطلاق في العمق الإفريقي، فأي قوى كبرى تسعي إلى الوصول لإفريقيا عليها أولا أن تتوسع في مصر من خلال مشروعات تنموية واقتصادية يمكن من خلالها الوصول لمنتجات إلى هذه الدول والانفتاح التجاري عليها.
أشار إلى أن روسيا تعي جيدًا أهمية مصر كمحور إستراتيجي للوصول إلى قارة إفريقيا، فأي مساعي روسية ستكون بالتنسيق مع مصر، كما نجد قيام روسيا بتدشين المنطقة الصناعية الروسية حاليًا في محور قناة السويس باستثمارات إجمالية تصل إلى 7 مليارات دولار، ما يعني أن وجود أي خطة روسية للتواجد في إفريقيا سيكون لمصر دور فيها.
ومن جانبه، قال جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن الرئيس السيسي يحمل مهمة الترويج للاستثمار في إفريقيا، وهذا مضمون باستغلال الخبرة المصرية في الشأن الإفريقي، وبالتالي يمكن إقامة مشروعات استثمارية في إفريقيا بخبرة مصرية وتمويل روسي مثل تأييد الصين واليابان لذلك النمط الاستثماري.
وأضاف في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" أن تلك القمة تعزز العلاقات المصرية ـ الروسية، إذ تستثمر روسيا في مشروعات محور قناة السويس، كما أن لقاءات الرئيس مع مختلف رؤساء إفريقيا تضيف مكاسب عديدة للاقتصاد المصر وتوكد العلاقات السياسية مع دول القارة.