أكد مصطفى إبراهيم، نائب مجلس الأعمال المصري الصيني، أن هذه هي الزيارة الخامسة التي يلتقي فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الصيني في مدة قصيرة لم تتعد الثلاث سنوات.
موضوعات مقترحة
وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الصينية بكين، تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس الصيني "تشى جين بينج"، لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.
وأضاف إبراهيم: مما لا شك فيه أن إفريقيا من المناطق المهمة جدا للصين، وهناك العديد من الملفات ساخنة مثل الجزائر والسودان، وبالطبع ظاهر حجم الحراك المصري وأهميته بالنسبة لإفريقيا، والواقع على الأرض يثبت أن مصر دولة محورية وهامة واستعادت دورها بسرعة جدا، والصين مفيش شك أنها أصبحت من الشركاء المهمين لمصر، بالنسبة لحجم التعاون الاقتصادي، وحجم الودائع، وحجم القروض، وحجم المشروعات الموجودة على الأرض في كل المجالات مثل مشروعات العاصمة الإدارية، أو مزارع الأسماك.
وأوضح إبراهيم، أن الشركات الصينية تضخ نحو 20 مليار دولار في مشروعات العاصمة الإدارية سواء في ناطحات السحاب وفي أكبر برج في إفريقيا وفي الحي الحكومي، ومن المنتظر أن يتم ضخ المزيد من الاستثمارات فيها، معتبرا أن دخول شركات الصين للعاصمة مجرد بداية.
لأول مرة نري الصين في وضعها الحقيقي كدولة لديها خبرات، وهذه المشروعات بداية العلاقات وليس نهايتها، وأيضا المستقبل الواعد بالنسبة لمنطقة قناة السويس.
ولفت إلى أن الزيارة الحالية تؤكد منطق أن السياسة خلقت لخدمة الاقتصاد وهذا واضح جدا في العلاقات الموجودة على الأرض.
وأكد أن الرئيس السيسي والرئيس الصيني بينهما صداقة متينة ويعزز هذه الصداقة، وجود المصالح التي على الأرض، ولاشك أن مصر خلال الفترة الماضية، أثبتت أنها شريك يعتمد عليه.
وتابع: أعتقد أن الفرصة موجودة لمزيد من التعاون بين مصر والصين ومهيأة لضخ استثمارات صينية في مصر، نظرا للحرب التجارية التي تشنها أمريكا على الصين، ولاشك أن الصين تدرك أن إقامة مصانع في مصر يتيح لها التصدير لأسواق العالم بما فيها أمريكا بدون أي جمارك طبقا لاتفاقية الكويز، وأيضا الاستفادة من الاتفاقات التجارية بين مصر ودول العالم.
وأضاف أن مصر تمثل حجر الزاوية بالنسبة لطريق خط الحرير بالنسبة لإفريقيا والشرق الأوسط، إضافة لوجود محور قناة السويس، محور مهما يمكن استخدامه عكس كل أغلب المواني التي يمر عليها طريق الحرير، علاوة على وجود مناطق حرة يمكن من خلالها وإعادة تصدير، كل هذه عوامل مهمة في تتشابك في علاقات مصر مع الصين.
يشار إلى أن عدد الشركات المؤسسة لدى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لدولة الصين يبلغ 1560 شركة، وفقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار بلغ التدفق في رأس المال المصدر 854 مليون دولار، و35 ألف دولار وترتيب الصين 21 بين الدول المستثمرة في مصر.
وأنه وفقا للتوزيع القطاعي تعمل عدد 807 شركات في القطاع الصناعي، و518 شركة في القطاع الخدمي، و79 شركة في القطاع الإنشائي و85 شركة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و52 شركة في القطاع الزراعي و19 شركة بقطاع السياحة، توفر 72612 فرصة عمل.
ووفقًا للتوزيع الجغرافي تم تأسيس 766 شركة في محافظة القاهرة، و357 شركة في محافظة الجيزة، و185 شركة في محافظة القليوبية.
وبحسب التوزيع في المحافظات فإنه يبلغ عدد الشركات المؤسسة في القاهرة 615 شركة، 334 شركة في محافظة الجيزة، و179 شركة في محافظة القليوبية، و68 شركة في محافظة السويس، و49 شركة في محافظة الشرقية، و23 شركة في محافظة الإسكندرية و21 شركة في محافظة الإسماعيلية.