قال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تأتي استجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لها أهمية بالغة؛ خصوصا وأن مصر أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الزيارة لها أكثر من بعد وأهمية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.
موضوعات مقترحة
وأوضح أن من الناحية الاقتصادية تسعى الزيارة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والبناء على العَلاقات الاقتصادية القوية، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ومعالجة النزاعات الراهنة.
وأكد أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية شهدت تطورا كبيرا منذ حقبة السبعنيات، حيث تتميز العلاقات بالتنوع ما بين اتفاقيات وتبادل تجاري واستثمارات ومساعدات أمريكية لمصر وسياحة أمريكية وافدة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية من بين أكبر الشركاء التجاريين لمِصر، وثانى الدول المتحدة للاستثمار الأجنبى المباشر.
وتأتى الزيارة فرصة للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة وعرض نجاحات برنامج الإصلاح الاقتصادى مع عرض لآفاق الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بلغ نحو 7.6 مليار دولار فى 2018، وكانت مقسمة إلى صادرات مصر للولايات المتحدة بحوالى 2.5 مليار دولار أمام الواردات من الولايات المتحدة بحوالى 5.1 مليار دولار، لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وأمريكا بلغ حوالى 607 ملايين دولار خلال يناير الماضي، وجاءت أهم الصادرات المصرية مثل الملابس الجاهزة، سجاد، الزيوت المعدنية و الحديد والصلب، بينما كانت أهم الواردات من الولايات المتحدة بذور الثمار الزيتية، الأجهزة الكهربية والآلات والمعدات الآلية واللحوم.
كما أوضح أن الاستثمارات الأمريكية فى مصر خلال الفترة 2013/2014، وحتى العام المالى 2017/ 2018، ارتفعت من 900 مليون دولار إلى حوالى 2.2 مليار دولار، وشكلت نحو 16.7% من إجمالى الاستثمارات المتدفقة لمصر خلال العام المالى 2017/ 2018.
وتحتل أمريكا المركز الثانى بعد المملكة المتحدة بين أعلى الدول تدفقات للاستثمار الأجنبى المباشر خلال الربع الأول من 2018/ 2019.