أكد عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على دعم جهود التنمية في القارة الإفريقية وتطوير آليات التكامل والشراكة الإفريقية الإستراتيجية للارتقاء بمكانة قارة إفريقيا على خريطة الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يسهم في ضمان تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي لكافة دول وشعوب القارة.
موضوعات مقترحة
وأشار الوزير، في سياق الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال فعاليات افتتاح الدورة الرابعة لملتقى مصر للاستثمار، والذي يعقد تحت عنوان "معا إلى إفريقيا"، إلى أن مصر تثق في قدرة الدول الإفريقية على تحقيق مزيد من التعاون فيما بينها وبذل كافة الجهود الممكنة لخلق وحدة إفريقية متكاملة على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات.
وشارك في الافتتاح وزراء وممثلي العديد من الدول من حول العالم، وسفراء الدول الإفريقية والعربية والأجنبية بمصر، بالإضافة إلى مشاركة 1000 من قيادات المال والأعمال من 76 دولة عربية وإفريقية وأجنبية.
وقال الوزير، إن هذا الملتقى ينعقد في توقيت غاية في الأهمية، حيث يتزامن مع ترأس مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، وهو تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي يعكس رؤية مصر الحالية نحو مستقبل القارة الإفريقية وعلاقاتها مع كافة الدول الإفريقية خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن انطلاق هذا الملتقى اليوم، من القاهرة يبعث برسالة للعالم أجمع أن مصر تستعيد من جديد مكانتها في قلب القارة السمراء وتخطو خطوات سباقة في طريق تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري المنشود مع قارة إفريقيا.
وأوضح أن الملتقى يركز في دورته الحالية على تفعيل التعاون الثلاثي بتكوين تحالفات تجمع الشركات المصرية مع مستثمرين أجانب وموردي التكنولوجيا من الدول المتقدمة سواء في الاستثمار الصناعي والزراعي أو في البنية التحتية من كهرباء وطرق واتصالات أو الخدمات من تعليم وتدريب وصحة؛ من خلال رئاسة مصر لاتحادات الغرف الإفريقية والأوروالمتوسطية ونيابة رئاسة اتحادات الغرف الإسلامية والعربية.
كما أشار إلى أن مصر شهدت العديد من التطورات الاقتصادية الكبيرة خلال الآونة الأخيرة، والتي ساهمت في زيادة الفرص الاستثمارية بكافة القطاعات؛ حيث تتطلع الحكومة المصرية لمزيد من الشركات الاقتصادية ومشروعات التعاون مع بلدان العالم المختلفة.
ولفت إلى أن الحكومة تبنت خلال السنوات القليلة الماضية، برنامج إصلاح اقتصادي طموح ونفذت إجراءات حاسمة استهدفت استعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو إيجابية، فضلاً عن تحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للشعب المصري.
وأكد أن العلاقات بين مصر ودول العالم وخاصة قارتي إفريقيا وأوروبا تشهد زخمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، حيث انعقدت للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي، القمة العربية الأوروبية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في شرم الشيخ.
كما أكد أن الحكومة المصرية تسعى في الوقت الحالي من خلال خطة طموحة تنفذها وزارة التجارة والصناعة إلى تعزيز التواجد المصري بالأسواق الإفريقية ترتكز على توسيع نطاق التعاون التجاري والصناعي مع القارة الإفريقية متضمنة نقل الخبرات الصناعية المصرية للدول الإفريقية بعدد من الصناعات بدءاً من صناعات التجميع والصناعات التحويلية، ووصولا إلى التوطين الكامل لهذه الصناعات في غضون عدة سنوات.
ولفت إلى أن الحكومة تسعى أيضاً إلى إيجاد فرص لإقامة مشروعات مصرية مشتركة بالأسواق الإفريقية تستند على العلاقات الإستراتيجية المتميزة واتفاقيات التجارة التفضيلية المُبرمة بين مصر والعديد من دول العالم.