أطلقت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، برنامج المسئول الحكومي المحترف، وذلك في إطار حرص الوزارة على الاستثمار في العنصر البشري وبناء القدرات بدعم واهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
موضوعات مقترحة
ومن جانبها، قالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن البرنامج يستهدف تدريب حوالي 1200 من شاغلي وظائف الإدارة الوسطى والإشرافية بالجهات الحكومية التي لها تعامل مباشر مع الجمهور بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية كمرحلة أولى، موضحة أن البرنامج يتم تنفيذه مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
وأضافت أن البرنامج يأتي في إطار حرص الوزارة على تنفيذ أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 وخطة الإصلاح الإداري والتي تهدف إلى خلق جهاز إداري كفء وفعال، وذلك من خلال بناء وتنمية القدرات والمهارات القيادية والإدارية متضمنة كوادر الإدارة العليا والوسطى كل في مجال اختصاصه.
وأشارت "السعيد" إلى أن الجهات التي سيتم مخاطبتها ستقوم بدورها بترشيح المتدربين للالتحاق بالبرنامج، كما أن شروط البرنامج تعتمد علي التحاق من يتوافر بهم شرط شغل وظيفة إشرافية أو وسطى أو من يشغلون الدرجة الوظيفية الأولي (أ) إلى جانب من لهم تعامل مع الجمهور.
ومن جهتها، قالت المهندسة غادة لبيب نائب وزيرة التخطيط لشئون الإصلاح الإداري، إن البرنامج يهدف إلى وضع أسس ومعايير ثابتة وواضحة لمظهر وسلوك الموظف العام إلى جانب الوصول بالمتدرب إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والمواصفات العالمية، مقارنةً بنظرائهم في الجهات الدولية مع الإسهام في التغيير الإيجابي للمتدرب ودراسة وتحليل مفهوم الأمن القومي، وتطوير الفكر الإستراتيجي والمهارات القيادية والشخصية.
وأكدت أن وزارة التخطيط تنتهج نهجاً إصلاحياً بتنفيذ كل أهداف خطتها للإصلاح الإداري بالحرص على تنفيذ محور بناء القدرات، لافتة إلى البرامج التدريبية التي حرصت الوزارة على تقديمها خلال الفترة الماضية وحتى الآن والتي تستهدف فئات مختلفة من العاملين بالجهاز الإداري للدولة.
وذكرت "لبيب" أن من أهم تلك البرامج والمتمثلة في برنامج وطني 2030، البرنامج المتقدم في الموارد البشرية والذي شمل التدريب والتنمية، إدارة المشروعات، رفع كفاءة موظفي الإدارة المحلية ببورسعيد كمرحلة أولى، المراجعة الداخلية إضافة إلى برنامج القيادات النسائية، ومشروع رواد 2030.
يشار إلى أنه من المستهدف أن يحصل متدربو البرنامج على حوالي (324) ساعة تدريبية موزعة على مجموعة من الحزم التدريبية والموضوعات المختلفة والتي تشتمل على سبيل المثال القانون، القيادة، الإدارة العامة، الاتصال والتواصل، إدارة التغيير، إدارة الأزمات، بناء فرق العمل، إدارة المشروعات، العلاقات العامة والتعامل مع الجمهور، المالية لغير الماليين.
بالإضافة إلى تأثير وسائل الإعلام، الإتيكيت والبروتوكولات والتمثيل الرسمي، الإبداع في بيئة العمل، بعض المفاهيم التكنولوجية الحديثة، الإصلاح الإداري للدولة، التنمية المحلية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التوعية القومية والهوية، الأمن القومي، كما تعتمد منهجية التدريب على محاضرات مجمعة، وورش عمل، وحالات عملية، ولقاءات مع متخذي القرار، وزيارات ميدانية.