على عمق 9 أمتار ترقد 40 مومياء داخل مقبرة أثرية بمنطقة تونا الجبل، غرب مدينة ملوى بمحافظة المنيا، أحد أغنى المناطق الأثرية بالكنوز المصرية القديمة، والتي تضم مقابر الوزراء والنبلاء وكبار رجال الدولة فى هذا التوقيت.
موضوعات مقترحة
"بوابة الأهرام"تجولت داخل هذه المقبرة لترصد وجود ستة غرف فرعية، دفنت بها جثامين 17 رجلا وامرأة، داخل توابيتهم الحجرية، بخلاف تابوتين آخرين غير مكتملين، يجاورهم ممياوات أرضية لـ12 من الأطفال و5 من الرجال والنساء بدون توابيت، و6 حيوانات.
بدأ العمل في هذه المقبرة وفقا لمفتش الآثار بمنطقة تونة الجبل رامي رسمي، عضو البعثة المصرية المشتركة بين جامعة المنيا ووزارة الآثار، في الأول من ديسمبر عام 2018 وتم اكتشاف بئري دفن عمق كل منهما حوالي 9 أمتار وعثر على حوالي 40 مومياء، منهم من هو في حالة جيدة ومنهم من هو بحاجة إلى ترميم.
في إحدي غرف هذه المقبرة يتضح وجود 5 توابيت حجرية معظمهم في حالة جيدة، وقد أعيد استخدام هذه المقبرة، حيث تجد بعض الممياوات فوق بعضها، ولم يتم بعد تحديد إلى أي أسرة ينتمون وسيتم بحث ذلك عن طريق متخصصين.
وفي غرفة أخرى توجد 5 مومياوات منهم 2 داخل توابيت حجرية بالإضافة إلى 3 دفانات أرضية عليهم بقايا "كرتوناج" وهو مادة مختلطة بالبردي، توضع على وجه المتوفي ليتم التعرف عليه اعتقادا منهم بوجود حياة في العالم الآخر.
ويتابع أن العمل مازال مستمرا ويوجد مسئولون عن المومياوات وهناك من سيخضع للدراسة والآخر للترميم، مشيرا إلى أن هذه المقبرة بداية الاكتشاف الذي ربما يستغرق 3 سنوات والعدد قد يزيد. لافتًا إلى أنه سيتم العمل في بئر آخر خلال الأيام المقبلة في نفس المنطقة.
مفتش آثار منطقة تونا الجبل محمد رجب، عضو البعثة المصرية المشتركة بين جامعة المنيا ووزارة الآثار، يوضح وجود 4 مومياوات من بين هذا الكشف عليهم كتابات تنتمي في الغالب للغة الديموطيقية وتحوي اسم المتوفي وعائلته، وهناك مختصون يقومون بدراسة هذه الكتابات ماذا تعني ولمن تخص.
ويتابع أنه بمجرد اكتشاف المكان يتم تسجيل المعلومات الموجودة لدينا من حيث الأبعاد والارتفاعات وطرق الدفن واتجاهاته. فهناك اتجاهات معروفة للدفن تكون فيها الرأس ناحية الغرب والقدم ناحية الشرق.
ولكن هذه المقبرة تختلف فيها الاتجاهات. فهناك بعض المومياوات ممن تتجه رأسه نحو الشمال والقدم نحو الجنوب والعكس بالنسبة للبعض الآخر منهم.
ويرجع الدفن في هذه المقبرة إلى تجاهات كل غرفة، حيث يحدد طول الغرفة اتجاه الدفن، وقد استخدمت هذه المقبرة لأعداد كبيرة وفي عصور مختلفة، بداية من نهاية العصر المتأخر مرورا بالعصر البطلمي ثم العصر الروماني.
ويضيف رجب، أنه يتم تسجيل كل مومياء برقم والمعلومات الخاصة بها سواء الأبعاد وطريقة الدفن ليسهل الرجوع إلى هذه المعلومات عندما يتم نقلها.
ويتم تعقيم الممياوات عن طريق متخصصين بالترميم يقومون بتقويتها باستخدام مواد يتم تصريح بها من المعامل المختصة بالعظام والأنسجة الكتانية الموجودة على الممياوات، ومن يتم نقله من هذه الممياوات إلى المعامل المتخصصة يتم وضعها في صندوق خشبي وتغلف بالقطن والأسفنج. كما يتم تعقيم المقبرة قبل غلقها بمواد مخصصة لذلك.
وكان وزير الآثار الدكتور خالد العناني قد أعلن عن أول كشف أثري لعام ٢٠١٩، من منطقة تونا الجبل. وقال إن منطقة تونة الجبل غنية بالآثار، وللعام الثالث التوالي، يتم إعلان كشف أثري جديد منها كل عام.
مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل مقبرة تونا الجبل