Close ad

خبراء: زيارة "ماكرون" تعزز التعاون المصري - الفرنسي في السياحة و5 قطاعات أخرى.. تعرف عليها

27-1-2019 | 18:22
خبراء زيارة ماكرون تعزز التعاون المصري  الفرنسي في السياحة و قطاعات أخرى تعرف عليهاالرئيسان السيسي وماكرون
محمود عبدالله

أكد عدد من المستثمرين وخبراء الاقتصاد، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر تعزز التعاون بين البلدين، لاسيما في قطاع السياحة، بجانب 5 قطاعات أخرى، هي النقل والإنشاءات والصناعات الغذائية والمحاصيل الزراعية ومعالجة المخلفات.

موضوعات مقترحة

وتعد هذه الزيارة، هي الأولى له منذ توليه منصبه في عام 2017، وتركز على تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والأمن.

ووفقًا لوزارة التجارة والصناعة، يبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 5.4 مليارات يورو موزعة على 473 مشروعًا، بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الجاري نحو 1.459 مليار دولار، دولار منها 460 مليون دولار صادرات مصرية و999 مليون دولار واردات.

قال جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن فرنسا من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وثاني أكبر اقتصاد في أوروبا التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، وتربطنا بها علاقات استثمارية كبيرة، حيث يعد مترو الأنفاق من أنجح المشروعات التنموية التي تم تنفيذها في إطار التعاون بين مصر وفرنسا.

أضاف في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" أن فرنسا حريصة على تعزيز استثماراتها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لن يأتي إلا بالاستقرار الذي يبدأ من مصر، مشيرًا إلى أن التبادل والتعاون الاقتصادي بين البلدين لم ينقطع خلال الفترة التي شهدت بعض الاضطرابات في فرنسًا، متوقعًا أن تعزز زيارة الرئيس الفرنسي، التعاون في مجالات النقل والإنشاءات والصناعات الغذائية، وهي مجالات تركز عليها مصر حاليًا.

من جانبه، قال المهندس فؤاد ثابت، رئيس جمعية مستثمري بورسعيد، إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، يمكن استغلالها في تعزيز السياحة الفرنسية الوافدة إلى مصر، وذلك بعودة تمثال ديليسبس إلى مكانه عند مدخل القناة في بورسعيد، لأن ذلك يعزز من إنشاء مارينا يخوت في بورسعيد، ومن ثم تدفق السياحة الفرنسية إلى مصر، لأن فرنسا هي أكبر دولة لديها يخوت في حوض البحر المتوسط، وتلك الخطوة تعزز من العلاقات بين الدولتين.

أضاف في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن تلك الزيارة تعزز من التعاون بين المستثمرين والمجتمع المدني في مصر وفرنسا، خاصة أن مصر نجحت في نقل تكنولوجيا صناعة السفن والعائمات من ألواح الألومنيوم، وتم نقل تلك الخبرات إلى كلية الهندسة ببورسعيد من خلال جمعية مستثمري بورسعيد وإلى شركات قطاع الأعمال العام، حيث يتم تصنيع اللنشات من الألومنيوم.

أوضح "ثابت" أن تلك الزيارة ومشاركة المستثمرين فيها، تعزز استفادة مصر في مجال معالجة المخلفات، إذ إن فرنسا لديها تكنولوجيا عالية في ذلك القطاع مثل ألمانيا تمامًا، وكذا في تكنولوجيا نقل الطاقة، فضلاً عن أن تلك الزيارة فرصة لزيادة الصادرات من المحاصيل الزراعية إلى فرنسا.

أشار إلى أنه من الممكن دخول بعض الماركات الفرنسية في صناعة السيارات إلى السوق المصرية، لاسيما بعد عودة شركة مرسيدس الألمانية مؤخرًا إلى السوق المحلية، والذي يعد عاملاً مشجعًا ومحفزًا لشركات السيارات العالمية.

ومن جهته، قال الدكتور أحمد الشامي، عضو جمعية مستثمري السويس، إن التعاون الاستثماري والاقتصادي بين مصر وفرنسا من الأساسيات التي تعود بالنفع على البلدين، موضحًا أن الزيارة ستعود بالإيجاب على السياحة المصرية، لأن الرئيس الفرنسي سيزور معبد أبوسمبل ومواقع أثرية مصرية، فضلاً عن أن فرنسا واجهة أوروبية يمكن استقطابها، خاصة أن مصر عادت وجهة للسياحة الأوروبية خلال الفترة الأخيرة.

أضاف في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن الزيارة يمكن أن تعزز من التعاون في صناعات السيارات والأدوية والتكنولوجيا، لافتًا إلى أن فرنسا بها استقرار اقتصادي خلال الفترة الحالية، وأن منطقة قناة السويس ستشهد ضخ استثمارات فرنسية جديدة خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع تركيز فرنسا على القارة الإفريقية، وتعد مصر نقطة محورية مهمة للدولة الفرنسية للعبور إلى إفريقيا.

وأكدت الدكتورة بسنت فهمي، وكيلة اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن الزيارة مهمة للغاية للدولة الفرنسية، لأن لديها خططًا للتوسع استثماريًا في القارة الإفريقية، للتخلص من الهجرة غير الشرعية، ومصر هي مدخل إفريقيا لها، خاصة مع الاهتمام الكبير من جانب القيادة السياسية بالقارة، فضلاً عن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال العام الجاري.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: