ناقشت الجلسة الثالثة من مؤتمر الأهرام الثانى للطاقة "تطوير نظام الاتفاقيات للبترول والغاز الطبيعى.. الإنتاج من أجل التنمية".
موضوعات مقترحة
أدار الجلسة المهندس السيد متبولى، النائب الأسبق للاستكشاف والاتفاقيات بالشركة القابضة للغازات الطبيعيى "إيجاس"، وتحدث فيها كل من، المهندس محمد عبدالعظيم، رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول، والجيولوجي ماجد عبدالحليم، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، والدكتور أحمد صلاح، نائب الاستكشاف والاتفاقيات بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".
أكد الجيولوجى ماجد عبدالحليم، أنه تم التحول إلى نظام مشاركة الإنتاج، وذلك نظرًا لأن مصروفات البحث والاستكشاف عالية جدًا، لافتا إلى أن الشركات الأجنبية هى التى تتحمل المخاطر في حالة عدم وجود نتائج.
وأضاف عبدالحليم، أن علينا أن نتعايش مع التطور الذى يتم حاليا فى عمليات الاستكشاف والإنتاج، مشيرا إلى أن الوضع أصبح مختلفا عما كان سابقا بعد اكتشاف مناطق عملاقة.
وأوضح أن مصر لم تكتشف بعد، وما زال هناك العديد من الفرص للكشف عن البترول، سواء فى الصحراء الغربية والدلتا، مؤكدا أن ذلك يتحقق من خلال جذب الشركات الأجنبية.
وأشار عبدالحليم، إلى أنه بسبب الأحداث التى واكبت 25 يناير 2011، فقد تراجعت عمليات البحث والاستكشاف، وانعزلنا عن السوق العالمى، إلى أن جاء المهندس شريف إسماعيل، وأعاد القطاع للسوق العالمى، وعدنا إلى الطريق الصحيح من خلال جذب الاستثمارات مرة أخرى.
بينما قال المهندس محمد عبدالعظيم، رئيس الشركة القابضة لجنوب الوادى للبترول، إن خريطة الاستكشافات البترولية نجدها تتركز فى الصحراء الغربية، إلا أن منطقة جنوب الوادى كانت تفتقد الاهتمام طوال الفترة الماضية.
وأكد عبدالعظيم، أن هناك توجها من الدولة متمثلة فى وزارة البترول، بدأت بالاهتمام بمنطقة جنوب الوادى من خلال إستراتيجية واضحة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات.
وقال رئيس جنوب الوادى، إنه تم التعاقد مع شركات أجنبية لإجراء عمليات البحث السيزمى بمنطقة البحر الأحمر، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من معالجة البيانات، وسيتم إتاحتها من خلال مزايدة عالمية خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أنه تم عقد ورشة عمل بالغردقة، وتقدمت خلالها أكثر من 35 ورقة بحثية، ووجهات نظر مختلفة حول التراكيب الجيولوجية، لافتا إلى أنه على هامش الورشة تم إجراء مناقشات جانبية لتسجيل رغباتهم بالمشاركة فى المزايدة التى سيتم إعلانها قريبا.
وأكد رئيس الشركة، أنه سيتم طرح عشر مناطق فى المزايدة القادمة.
وقال الدكتور أحمد صلاح، نائب القابضة للاستكشاف والاتفاقيات بإيجاس، إن مصر لديها إمكانيات هائلة تمكنها من تحقيق إنجارات كبيرة على أرض الواقع، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية التى كانت تواجهها مصر الفترة الماضية هى مستحقات الشركاء الأجانب، والتى تم التغلب عليها من خلال سداد الجزء الأكبر منها حتى وصلت إلى 1.2 مليار دولار.
وأطلقت مؤسسة الأهرام، صباح اليوم، مؤتمرها السنوي الثاني للطاقة بعنوان "مستقبل الطاقة والتنمية المستدامة.. رؤية مصر 2030"، تحت رعاية المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ومشاركة فاعلة من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعندية، وحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة، وممثلي كبرى شركات البترول والكهرباء المصرية والعالمية، إلى جانب ممثلي مؤسسات التمويل المصرية والأجنبية.
ويهدف المؤتمرالذي تنظمه جريدة الأهرام المسائي، وشركة الأهرام للاستثمار، إلى صياغة رؤية وطنية من رحم المناقشات والإسهامات التي يطرحها صناع القرار وخبراء قطاع الطاقة، ووضع برنامج عمل يمكن أن يقدمه مؤتمر الأهرام للطاقة ليكون معاونًا ومشاركا تنمويا لخطة الدولة في النهوض بهذا القطاع الحيوي وفقًا لرؤية مصر 2030، التي تستهدف تعظيم قدرة قطاع الطاقة بمصر على تلبية كافة متطلبات التنمية الوطنية المستدامة من موارد الطاقة، وتعظيم الاستفادة من مصادرها المتنوعة.