حالة من التذبذب تشهدها أسواق النفط والذهب بين الانخفاض والارتفاع عالميا، بفضل الحرب التجارية بين الدول العظمي برعاية أمريكا والصين والتي تسعى كل منهما للحفاظ على مصالحها التجارية بينما تجتهد الصين في الحفاظ على مخططاتها بخفض عملتها لتحقيق أعلى أرباح تجارية وانتشار عالمي.
موضوعات مقترحة
وعاود خام برنت الصعود خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستوي 76.60 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 76.30 دولار ، وسجل أعلى مستوي يوليو الماضي، بعد أن سجل 76.03 أدنى مستوى له، بدعم صعود معظم أسعار السلع المقومة بالدولار الأمريكي، بالإضافة إلى توقعات انخفاض إمدادات إيران.
كما عاود سعر الذهب الارتفاع في الجلسة الافتتاحية أمس لمستهل تعاملات الأسبوع لسوق الصاغة، بقيمة جنيهين ليسجل عيار 21 وهو 604 جنيهات للجرام، مع توقعات بتراجع السعر خلال الساعات القادمة فى ظل انخفاض سعر أوقية الذهب عالميا بنسبة 0.12% مسجلة 1204 دولارات.
وأكد محمد النظامي الخبير المالي، أن أسعار النفط تمر باستقرار نسبي بعد موجة من التراجع الملحوظ الذي تبع الحرب التجارية بين الصين وأمريكيا، واصفًا حالة الاستقرار السعري "بالمؤقت" حيث تشير التوقعات إلى أن المفاوضات بين الجانبين ستؤتي بنتائج جيدة مع أول اجتماع مرتقب.
وقال في تصريحات لـ" بوابة الأهرام" إن انشغال الرئيس الأمريكي "ترامب" بقضية العزل المحتمل بعد كشف فساد محامية أدى إلى حدوث هدوء في سوق العملات والليرة التركية بشكل ملحوظ.
وأضاف أن اجتماعات منظمة "أوبك" " الدول المصدرة النفط" نوفمبر المقبل مصيري بالنسبة لسوق النفط، لأنه سيقوم بتحديد الأسعار ومعدلات الإنتاج العالمية التي تقدر بـ30 مليون برميل يوميًا، وفقاً للأرقام العالمية المعلنة، حتى لا يتم طرح كميات أكثر من استهلالك الأسواق، فيؤدي إلى خلق حالة من التضخم وانخفاض الأسعار، متوقعا أن تتراوح الأسعار بين 65 إلى 70 دولارًا للبرميل الخام الخفيف و69 دولارًا إلى 74 دولارًا للبرنت الخام.
وعن سوق الذهب، أضاف أن تأثر حركة البيع والشراء يرجع إلى سعر الإيوان الصيني باعتبارها الدولة الأكثر شراء واحتفاظاً بالمعدن النفيس وانتصارها في الحرب التجارية ضد أمريكيا بهدف خفض العملة يعني أن سعر الذهب سينخفض.
وكان سعر الذهب العالمي قد سجل 1190 دولارا للأونصة في أدنى مستوى له خلال الشهور الماضية وسجل جرام 21 الأعلى استهلاكا في السوق المحلية 607 جنيهات تأثرا بالسعر العالمي.