أكد خبراء، أن الإجراءات التي تمت خلال الفترة الماضية، كان لها بالغ الأثر على استقرار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار خلال شهر رمضان المبارك.
موضوعات مقترحة
وفى تحليل لأداء الجنيه المصري أمام الدولار خلال شهر رمضان، قال خبراء المال إن استمرار ارتفاع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي للشهر الخامس على التوالي، ليسجل نهاية مايو 2018 نحو 44.1 مليار دولار، كان من أهم الأسباب التي أدت لتعزيز موقف ديون مصر الخارجية، مما دعم الجنيه المصري مقابل الدولار.
وقال الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، الخبير الاقتصادي، وعضو الجمعية المصرية الاقتصاد السياسي، إن هناك أيضا العديد من الأسباب الأخرى منها قرار استمرار تثبيت سعر الدولار الجمركي عند 16 جنيها مصريا خلال شهر مايو الماضي، والذي انعكس على انسيابية حركة الاستيراد من الخارج وتوافر السلع التي يتم استيرادها دون التأثير سلبًا على حركة العرض والطلب للعملة الدولارية بالبنوك المصرية، والذي يأتي اتساقًا مع حالة الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد المصري.
ولفت شوقي، إلى أن قيام الدولة بسد احتياجات السوق من السلع الأساسية محليًا، أدى إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية من الدولار، والتي أدت إلى استقرارها.
وتابع: زيادة إيرادات مصر من قطاع السياحة واستمرار زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد خاصة بعد عودة السياحة الروسية للبلاد مرة أخرى وعودة العملة الصعبة للبلاد مرة أخرى، وارتفاع نسبة صادرات مصر إلى الخارج، وارتفاع استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة المصرية، بالإضافة إلى أن ارتفاع مصاريف أداء عمرة شهر رمضان أدى إلى تقليل عدد المعتمرين بحوالي نسبة 50 % بالمقارنة بالعام الماضي وعدم الضغط على طلب الريال السعودي والدولار الأمريكي، وارتفاع عائدات قناة السويس ووصولها إلى مراحل قياسية بالمقارنة بالسابق، وزيادة تحويلات المصريين من الخارج.
ومن جانبه، قال الدكتور فؤاد شاكر، الخبير الاقتصادي، إن الجنيه المصري شهد خلال الشهر المبارك استقرارًا ملحوظًا، وذلك ناتج عن تحسن الوضع الاقتصادي وهذا يعني أن البرنامج الاقتصادي يسير في الطريق السليم.
وأضاف شاكر، أن السبب الثاني هو عودة الكثير من المصريين العاملين بالخارج لقضاء العطلة السنوية، مما كان له أبلغ الأثر على زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي مما أحدث توازنا بين العرض والطلب على العملة.
وأوضح شاكر، أنه من المتوقع حدوث حالة من الاستقرار خلال الفترة القادمة، نتيجة بدء المشاريع التي انطلقت خلال الأربع السنوات الماضية في جني ثمارها.