سجلت أسعار الألومنيوم، اليوم الثلاثاء، أدنى مستوياتها في حوالي أسبوعين بالبورصات العالمية، موسعة خسائرها من الجلسة السابقة، بعد أن منحت واشنطن الشركات الأمريكية المزيد من الوقت للتقيد بعقوبات على شركة روسال الروسية، ثاني أكبر منتج للمعدن في العالم، ولمحت إلى مزيد من التخفيف للعقوبات.
موضوعات مقترحة
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الأمريكيين لديهم مهلة حتى الثالث والعشرين من أكتوبر، بدلا من الخامس من يونيو، لإنهاء تعاملاتهم مع روسال، وقالت، إنها ستدرس رفع عقوبات إذا تخلى قطب الأعمال الروسي أوليج ديريباسكا عن السيطرة على روسال.
وقفزت أسعار الألومنيوم الأسبوع الماضي، إلى أعلى مستوى لها، منذ منتصف 2011، عند 2718 دولارا للطن، بفعل مخاوف من أن السوق العالمي قد يواجه نقصا نتيجة للعقوبات الأمريكية على روسال، التي ساهمت بأكثر من 6 بالمائة في الإنتاج العالمي من الألومنيوم العام الماضي.
وقد لاقت تلك القفزة العالمية ردود أفعال في الأسواق المصرية، عندما أكد المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، لـ"بوابة الأهرام"، عن أنه فوجئ مساء الجمعة الماضية ــ رغم أنه يوم إجازة ــ بقيام شركة مصر الألومنيوم، بزيادة أسعار الطن 3 آلاف جنيه، ليبلغ سعر الطن بعد إضافة ضريبة القيمة المضافة لما يجاوز الـ65 ألف جنيه.
ووصف المهندس هذه الزيادة، بأنها غير مبررة وغير مقبولة، رغم أن سياسة الشركة في التسعير دائما ما تكون أول كل شهر، وفقا لأسعار البورصة العالمية، الا أنه تمت زيادة السعر منتصف الشهر، واصفا هذا الأمر بـ"الغريب".
ورد المهندس عبدالستار عبدالظاهر، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للألومنيوم، أن الزيادة التي قررتها الشركة هي ألفا جنيه فقط، وليست 3 آلاف جنيه، مرجعًا السبب في ذلك لارتفاع الأسعار في البورصة عالميًا.
وكان "عبدالظاهر" قد صرح لـ"بوابة الأهرام"، أن تحديد سعر معدن الألومنيوم يتم شهريًا طبقا لأسعاره في البورصة العالمية، لكن هذه البورصة قفزت من أول الشهر"أبريل" حتي الآن قفزة كبيرة حوالي من 450 إلي 500 دولار، يعني 9 آلاف جنيه زيادة في الطن".
وأنهت عقود الألومنيوم القياسية، اليوم الثلاثاء، جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن منخفضة 3 في المائة إلى 2227 دولارا للطن، بعد أن لامست في وقت سابق 2200 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ الحادي عشر من أبريل، كما هبط الألومنيوم 7.1 بالمائة في جلسة الإثنين، وهي أكبر خسارة ليوم واحد في ثماني سنوات.
وقال رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن أصحاب المصانع التى تصنع منتجات قائمة علي الألومنيوم، كمصانع الأواني المنزلية، وغيرها، يأملون بأن يستجيب المصنع المنتج للألومنيوم للأسعار بعد أن انخفضت عالميا مثلما حدث عندما ارتفعت.