قال مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات وكيل لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات، إن تفعيل البورصة السلعية هو الحل للمشكلات الاقتصادية التي تواجهها مصر.
موضوعات مقترحة
وأشار، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إلى أن وجود بورصة للسلع في مصر سيعطي بيانات حقيقية لكل ما تتم زراعته، وكمية المحصول، وخط سير المحاصيل بعد إنتاجها، بحيث يمكن تتبعها بشكل كامل، والحد من الشائعات، بما يسمح بإعطاء السلعة سعرها الحقيقي.
وأضاف أن تفعيل البورصة السلعية من شأنه إعطاء بيانات دقيقة للمستثمرين، خاصة أن مصر تفتقد للبيانات الدقيقة التي يمكن الاعتماد عليها.
وأكد "الوليلي" إن قرار وزارة التموين بإلزام المنتجين والشركات بوضع البيانات على العبوات، ووضع أسعار السلع على المنتجات، أمر غير قابل للتطبيق.
كانت تصريحات صحفية قد خرجت عن مصادر داخل وزارة التموين والتجارة الداخلية بتطبيق قرار كتابة أسعار سلعتي الأرز، والسكر، بدءا من يناير 2018، وهو ما أثار حالة من الاختلاف بين مؤيد ومعارض.
ونشرت الصحف قرار وزارة التموين بإلزام كل الجهات والشركات "المنتجة، والمستوردة، والمصنعة، والمعبئة، والموردة" لسلعتي السكر، والأرز، بتدوين سعر بيع المصنع، وسعر البيع للمستهلك على كل عبوة.
وتضمن القرار إثبات السعر باللغة العربية، وبخط واضح لا يقبل الإزالة أو المحو، إضافة إلى كل البيانات المنصوص عليها بالقرار الوزاري رقم 107 لسنة 1994، على أن تكون الأسعار المدونة على عبوات سلعة السكر طبقًا للقرار الوزاري رقم 42 لسنة 2017.
وأكدت المادة الثانية من القرار أنه يُحظر على كل الجهات التي تتعامل في تداول السلع الغذائية المنصوص عليها في المادة الأولى "الاتجار، والتوزيع، والتخزين، والعرض، والبيع" لهذه العبوات بدون أن يكون مدونًا عليها سعر البيع للمصنع وللمستهلك، مع منح مهلة، تنتهي في 15 إبريل الماضي، لكل الجهات، لتصريف منتجاتها السابقة من هذه السلع.
وقال "الوليلي" إن تحديد سعر للمنتجات في ظل تغير تكاليف الإنتاج، والتشغيل، أمر غير واقعي، خاصةً في ظل تغير وعدم استقرار سعر الدولار، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي مُنتج أن يعلن سعره في ظل ظروف متغيرة للخامات ومدخلات الإنتاج.
ولفت إلى أن كثيرًا من المواد الغذائية مستوردة، وسعر الدولار الجمركي متغير شهريًا، وأيضًا سعر العملة بنكيًا متغير، وهو ما يؤثر بالتبعية على المواد الخام، ومستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها مواد التعبئة والتغليف المُنتجة من البلاستيك، وأغلبها مستوردة، ومن ثم عدم ثبات الأسعار صعودًا وهبوطًا، لذلك لا يمكن لأي منتج تثبيت السعر لمدة محددة، علاوةً على تكاليف وسائل نقل البضائع، وأسعار قطع الغيار المتغيرة بشكل سريع ومتوال.
وأضاف: "يمكننا وضع أسعار استرشادية، أو التركيز على منافذ للبيع بسعر الجملة، أو أسعار مخفضة، أو مدعومة، وعلى المنتجين، أو المصنعين الذين يرغبون فى زيادة مبيعاتهم العرض أو البيع من خلال هذه المنافذ، مؤكدًا أن هذا شيء مهم للمحافظة على التنافسية، وعدم تحويل كل الإنتاج إلى منتجات تباع، مثل منتجات الدعم في شكل أصناف وعبوات نمطية".