أعلن شريف سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن العمل بالإصدار الجديد لمعايير المحاسبة المصرية سيبدأ اعتبارًا من الأول من يناير 2016 القادم، وستطبق على المنشآت التي تبدأ سنتها المالية في هذا التاريخ أو بعده.
موضوعات مقترحة
ورحب سامي بصدور قرار وزير الاستثمار رقم 110 لسنة ،2015 بإصدار معايير جديدة للمحاسبة المصرية، والذي –بحسبه- توج جهدًا استمر على مدى ما يقرب من عام كامل من لجنة تضم خبراء من الهيئة العامة للرقابة المالية، وجمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، والجهاز المركزي للمحاسبات والهيئة العامة للاستثمار، والمعهد المصري للمحاسبين ،والمراجعين، وشعبة مزاولة مهنة المحاسبة بنقابة التجاريين.
وأوضح شريف سامي، أن مصر لم تشهد تحديثًا لمعايير المحاسبة بها منذ عام 2006، على الرغم مما شهدته المعايير الدولية من تطور، لذا كان من الضروري العمل على إصدار نسخة محدثة بما يخدم الاستثمار وسوق المال في مصر ويزيد من تنافسيته.
وتتضمن المعايير 39 معيارًا وإطار إعداد، وعرض القوائم المالية محل معايير المحاسبة المصرية السابقة. وتتضمن لأول مرة معيارًا خاصًا للشركات الصغيرة،والمتوسطة يسمح ببعض المعالجات البديلة المبسطة بما يلائم تلك المنشآت.
وأشار إلى أن تحديد بدء التطبيق في يناير 2016 هدفه إتاحة الوقت لتعريف مراقبي الحسابات والمسئولين الماليين بالشركات بالمعايير المستحدثة،وإقامة الدورات التدريبية لتيسير فهمها والالتزام بها.
وأضاف أنه تقرر تشكيل لجنة دائمة لإصدار تفسيرات عامة لما قد يردها من استفسارات بشأن المعايير،وكذلك لتحديث المعايير المصرية دوريًا كلما لزم الأمر حتى تواكب مصر أفضل الممارسات العالمية.
وكشف محمد يحيى، رئيس لجنة المعايير بجمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، أن المعايير المصرية متوافقة إلى حد كبير مع المعايير الدولية الحديثة و ملزمة لجميع الشركات وتؤدى إلى تحسين جودة القوائم المالية وذلك توحيدًا للمعالجات ،والسياسات المحاسبية،وتحقيقًا للمزيد من الإفصاح و الشفافية، وبما يساعد جميع المهتمين في فهم ودراسة القوائم المالية، واتخاذ القرارات الاقتصادية و المالية المرتبطة بها على أساس سليم.
وذكر أن أهم نقاط الخروج على المعايير الدولية تتمثل فى نقطتين، الأولى أن توزيعات الأرباح على العاملين و أعضاء مجلس الإدارة لا يتم إدراجها كمصروفات ضمن قائمة الدخل بل تثبت كتوزيع للربح ،وذلك تطبيقًا للمتطلبات القانونية.
والثانية أن إعداد المعيار الخاص بالتأجير التمويلى جاء مختلفًا عن معيار المحاسبة الدولي المناظر، وذلك لما احتواه القانون 95 لسنة 1995، والخاص بالتأجير التمويلي من معالجات محاسبية ملزمة تختلف تمامًا عن المعالجات السائدة دوليًا، حيث يحتفظ المؤجر في دفاتره بالأصل المستأجر ويقوم بإهلاكه.
ويقوم المستأجر بتحميل الأرباح أو الخسائر بقيمة المدفوعات عن عقود التأجير كمصروفات تخص الفترة التي سددت فيها.