أكد محللو أسواق المال لـ"بوابة الأهرام"، أن تكرار التفجيرات، ودعوات العنف تترك أثرا سلبيا أثر على سوق المال ، وتظهر آثاره بشكل سريع على التعاملات، نظرا لحساسيته للأحداث السلبية الداخلية، والتي تمثل إعاقة لحركة الاستثمار، وتشير إلى وجود نزاعات سياسية قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد.
موضوعات مقترحة
وشهدت مدينة الإنتاج الإعلامى، خلال الساعات المبكرة اليوم انقطاع للتيار الكهربائى، بعد تفجير الأبراج التى تغذى المدينة.
وتراجعت أسهم الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى خلال منتصف تعاملات البورصة اليوم بنسبة1.26% وسجلت مستويات 3.14 جنيه.
وقال عبده عبدالهادى، خبير أسواق المال، إن العراك السياسي، إذا صاحبه عنف، فإن ذلك يؤثر على المناخ الاستثماري وسوق المال، ويفقد الاقتصاد جزءًا من مصداقيته.
وأشار إلى أن بوصلة تعاملات الأجانب في البورصة تشير إلى أنهم يرون الممارسات السياسية الحالية عارضة، وأن مصر تتجه للاستقرار الاقتصادي، مما يدفعهم للشراء في أغلب التعاملات.
وأضاف، بينما نجد على الجانب الآخر إقبالا ضعيفًا من بعض الأفراد على البيع لأنهم أكثر الفئات تخوفًا من حالات العنف وعدم الاستقرار، بينما نجد المؤسسات أكثر صلابة لأنها تبني قرارها الاستثماري على دراسات، دون النظر إلى نظريات سطحية تبث من أجل مواقف معينة.
بينما رأى المحلل المالى نادى عزام، أنه على الرغم من أن هناك نسبة تخوف من المسثمرين بعد أعمال التفجيرات المعارضة للنظام، إلا أنها نسبة ضئيلة إذا ماقورنت بخطوات التعافى الاقتصادى، خاصة أن أغلب التوقعات تشير إلى أن مؤشر السوق يتهدف عشرة آلاف نقطة في المدى القريب.
وأضاف أن تلك التفجيرات تأتى كمحاولة لإجهاض جهود الدولة الرامية إلى تعزيز قيم الديمقراطية وإرساء بناء اقتصادي قوى يعتمد على زيادة الإنتاج وتنوع التدفقات الاستثمارية، حيث بدا بوضوح أن بعض التيارات تسعى لإعاقة جهات الدولة المختلفة، وإضعاف الروح الوطنية وقيم الانتماء التي أفرزتها الثورة المرضية لدى المواطنين.