وصف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، نتائج أعمال المؤتمر الاقتصادى الذى اختتم أعماله بشرم الشيخ بأنها فاقت التوقعات وممتازة على جميع المستويات.
موضوعات مقترحة
وأضاف– فى تصريحات خاصة لـبوابة الاهرام – أنه من المهم أن تتابع الحكومة تنفيذ النتائج التى أسفر عنها المؤتمر، لكى تحصد ويحصد معها المجتمع كله هذه النتائج، وتابع: لقد نجحنا فى تنظيم المؤتمر ليحقق نتائج مزهلة ويبقى العبء فى مواصلة هذا النجاح لكى تترجم هذه العقود ويتم ضخ هذه الاستثمارات، وهو ما يحتاج الى تكثيف وبذل الجهود لإزالة أية عقبات واتخاذ الخطوات التى من شأنها التسريع بالتنفيذ واختصار فترة التنفيذ، التى طالب بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإدراكه أهمية أن يشعر الناس بثمار هذه الاستثمارات.
وقال ساويرس: "من جانبنا سوف نسرع الخطى فى تنفيذ إقامة محطة توليد الطاقة الشمسية، والتى تم توقيع عقدها مع وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وتبلغ تكلفتها الاستثمارية 100 مليون دولار لإنتاج 50 ميجاوات، لافتًا إلى محاولة اختصار فترة التنفيذ إلى سنة بدلاً من الفترة المقررة وهى 18 شهرًا، وأثني ساويرس على قرار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بتشكيل وحدة فى بمجلس الوزراء برئاسة وزير الاستثمار أشرف سالمان لمتابعة تنفيذ نتائج المؤتمر.
وحول حديثه أمام المؤتمر والقلق الذى أبداه من بيروقراطية الجهاز الإدارى الحكومى وتأثيرها على تنفيذ الاستثمارات التى تم توقيعها خلال المؤتمر، قال: "هذا الأمر بالفعل يثير القلق، على اتخاذ الاجراءات وإنهاء التراخيص والموافقات اللازمة لبدء تنفيذ المشروعات".
وأضاف: "من واقع خبرة التعامل مع الإدارات والهيئات الحكومية"، فإن ستعرف تماما أحجام عن التعاون أو التوقيع على أى قرار بسبب التخوف من التعارض للمساءلة والسجن كما حدث لكثير من المسئولين الذى دخلوا السجن، وبرأ ذمتهم القضاء ولكن بعد أن تركوا مرارة وتخوف لدى باقى المسئولين، وهو ما دفعهم الى تفضيل السلامة بالعزوف من التوقيع على أى قرار، وانعكس ذلك على الاستثمار بشكل خاص، فمن السهل ان تعطل المستثمر من أن تتخذ، القرار الصحيح والسليم الذى يساعد المستثمر على تنفيذ مشروعه، فلن يحاسب أحد الموظف أو يشكك فى ذمته إذا عطل قرار للمستثمر، فى حين أنه فى الحقيقة هو أضر بمصالح المجتمع كله.
وحول الحل، قال: لابد من تعديل قانون العقوبات الجنائية، بما يحمى الموظف العام فى الحكومة من الزج به فى السجون، وملاحقته، طالما لم يتخذ قرار يتربح منه او يربح الغير، بمعنى ادق، لا يجب ان نصدر الرعب للموظف لندفعه أن يؤثر السلامة بألا يتخذ أو يوقع على قرار، لاعتقاده أن هذا الامر يبعده عن الصداع والقيل والقال، فى حين أنه يعطل الاستثمار ويحرم العاطلين من فرصة العمل، ويضر بالاقتصاد والمجتمع، وفى حقيقة الامر فانا لا استطيع ان القى اللوم على هذا الموظف، بعد الزج بعدد كبير من المسئولين والموظفين فى السجن، وتم التشهير بهم، وثبت بحكم المحكمة بعد ذلك براءاتهم.
وإلى نص الحوار:
ــ اسمح لى فى هذا المجال أن أسالكم عما دار فى الجلسة مع وزير الاستثمار فالبعض شعر بأنك وجهت انتقاد.. رغم أنك أثنيت فى لقاءات كثيرة على الجهد الذى يقوم به لتهيئة مناخ الاستثمار؟
ـ* رأيى فى وزير الاستثمار أشرف سالمان لم يتغير فهو فعلا يبذل جهدا كبيرا منذ توليه حقيبة الاستثمار، وكان له دور بارز فى الإعداد والترتيب للمؤتمر، كما كان له دور – ولايزال – فى تطوير مناخ الاستثمار، ولكن حديثى لم يكن نقدا للوزير بل للجهاز الحكومى البيروقراطى الذى – للأسف – يعطل الجهد الكبير الذى تبذله الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، من اجل تشجيع وتدفق الاستثمار وفرص العمل والتشغيل للشباب، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولذلك فقد قلت أمام المؤتمر أن الوزراء والمسئولين لابد ان يقوموا بتغيير الموظفين الذى لا يسيرون بنفس النهج والخطى ويتسببون فى تعطيل الاستثمار الذى يمثل هدفا قوميا، كما طالبت بضرورة توفير الحماية القانونية للموظف الذى لم يتربح او يرتشى.
ـــ مشروع الطاقة الشمسية يمثل قطاعا جديدًا على شركتكم.. ما المشروعات الاستثمارية الأخرى التى تنوى دخولها قريبًا؟
* أعلنا فى المؤتمر عن مشروع آخر بالتعاون مع شركة لافارج العالمية، لإعادة تدوير المخلفات الزراعية والصناعية الصلبة وغيرها، لإنتاج الوقود واستخدامه فى مصانع الاسمنت الخاصة بالشركة الفرنسية بمصر، بجانب بعض المصانع الأخرى التى ستستفيد من انتاج هذا المشروع، واهمية هذا الاستثمار فى انه يخدم الاقتصاد والبيئة، ولذلك فقد حظى باهتمام لدينا.
ــ هل لديك خطة استثمار شركتكم والدخول فى مجالات اخرى ؟
*لدينا نية لضخ استثمارات فى بعض القطاعات الاخرى إلى جانب النشاط الأساسى للشركة، ومن هذه القطاعات البنية التحتية، والخدمات اللوجستية.
ــ ما حجم الاستثمارات التى تنوى ضخها؟
• رصدنا 500 مليون دولار للتوسع فى استثماراتنا فى مصر فى هذه القطاعات الجديدة،اعتقد ان نتائج المؤتمر فتحت شهية المستثمرين لضخ مزيد من ىالاستثمارات، والجميع ينتظر الان ويرقب مدى التطور فى اداء الجهاز الحكومى وتعامله وترجمته لما ضمنه القانون الجديد للاستثمار من تسريع بنهاء الاجراءات والموافقات والتراخيص وتخصيص الأراضى لاقامة المشروعات.
وأتمنى ان يكون الاداء على قدر المسئولية، وأن يستجيب الجميع لنداء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته فى اليوم الثالث للمؤتمر، بأن يعمل الجميع وكل المجتمع بكل طاقته وجهده وبإخلاص من أجل ان نقدم للعالم النموذج المصرى فى التنمية، ولان النجاح سيولد مزيدا من النجاح ويستقطب مزيدا من الاستثمارات.