فيما تواصل انهيار الدولار فى السوق السوداء خلال تعاملات مساء اليوم كشف مصدر مصرفى مسئول عن أن السبب الحقيقى وراء هذا التراجع هو القرار المفاجئ الذى اتخذه البنك المركزى حيث وضع ضوابط لإيداع العملات الأجنبية للأفراد والشركات، من خلال إلزام العملاء بالإفصاح عن مصادر تدبير هذه العملات ، وهو ما ظهر انعكاسه الإيجابى بوضوح على السوق الموازية، لاسيما أن القرار جاء بشكل مفاجئ وبعد أن بلغت المضاربات مداها ووصلت إلى حدها الأقصى غير المنطقى .
موضوعات مقترحة
وقال المصدر: إن قرار المركزى يفسر عدم تدخله الفترة الماضية وتركه الحبل على الغارب للمضاربات غير المنطقية، لافتًا إلى أن هذا الأمر يبدو أنه كان مقصودًا لتكبيد المضاربين خسائر فادحة .
وأشار إلى أن القرار جاء متزامنًا مع المبادرة التى أطلقها اتحاد الغرف التجارية لوقف استيراد السلع غير الإساسية لمدة 3 أشهر، لتخفيف الضغط على الدولار بالسوق .
وكشف عن ضخ المركزى لعطاء استثنائى للبنوك بمبلغ يصل إلى نحو 1.5 مليار دولار للوفاء بالطلب الفعلى لطلبات فتح الاعتمادات المعلقة للسلع الأساسية.
كان الدولار قد شهد خلال الساعات الماضية تراجعًا كبيرًا فى السوق السوداء وسجل سعره نحو 12 جنيهًا فى التعاملات المسائية، مدفوعًا بعمليات بيع واسعة من حائزيه، مما تسبب فى خسائر فادحة للمضاربين.