تنعقد القمة الـ11 لمجموعة العشرين في مدينة "هانجتشو" الصينية يومي 4 و5 سبتمبر المقبل، وسط ظهور ملامح الرؤية الصينية بشأن تطوير مجموعة العشرين والاقتصاد العالمي والإدارة الاقتصادية العالمية، عبر تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ.
موضوعات مقترحة
وتقرر أن تستضيف الصين قمة مجموعة العشرين الجديدة لعام 2016، في القمة السابقة المنعقدة عام 2014، والتي أكد حينها الرئيس الصيني أن بلاده ستعمل مع جميع الأطراف الأخرى لبناء وتطوير آلية عمل مجموعة العشرين، والاهتمام بأربعة مجالات رئيسية في الاقتصاد العالمي.
اختارت الصين شعار قمة مجموعة العشرين عام 2016 "بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشيط ومترابط وشامل" استنادًا إلى الوضع الحالي والتوقعات من جميع الأطراف المعنية.
وتتطلع بكين إلى مواصلة عمل القمة في أربعة مجالات رئيسية هي: تحويل نمط النمو إلى طرق مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على مواصلة الاصلاح والابتكار، وخلق واغتنام الفرص الجديدة لزيادة إمكانات النمو الاقتصادي العالمي.
ثانيًا: تحسين الإدارة الاقتصادية والمالية العالمية، وزيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية، وتعزيز قدرة الاقتصاد العالمي لمواجهة المخاطر. ثالثا، تعزيز التجارة والاستثمار العالمي لخلق نمو وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وأخيرًا، تعزيز التنمية المستدامة والمترابطة، والسعي لتنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المشتركة.
وقال بينغ، في خطاب حول استضافة الصين قمة 2016 ألقاه في غداء عمل خلال مؤتمر قمة مجموعة الـ20 في أنطاليا في 16 نوفمبر 2015، إن مجموعة العشرين تواجه تحولات من آلية الاستجابة للآزمات الى نظام الإدارة الطويل المدى، وتحول بنود جدول أعمالها من قضايا قصيرة الاجل الى قضايا عميقة وطويلة أجل.
واضاف أنه تزداد ضرورة وصعوبة تنسيق سياسات الاقتصاد الكلية وتعزيز التعاون بين أعضاء مجموعة العشرين على حد سواء، والعمل بروح من الشراكة من أجل التحول السلسل لمجموعة الـعشرين وتوطيد دورها بوصفها المنتدى الرئيسي لادارة الاقتصاد العالمي.
ويصر أعضاء مجموعة العشرين منذ إنشائها على العمل من أجل انتعاش الاقتصاد العالمي، و وبالتالي أصبحت المجموعة المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، وخلقت شراكة وثيقة للتعاون في التغلب على المشاكل ومواجهة التحديات وتحقيق التنمية المشتركة في العالم، وفقا لشي جين بينغ.
وستدفع الصين أعضاء المجموعة للتركيز على قضية التنمية ودفع بناء مبادرة "الحزام والطريق" للسعي الى تحقيق جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، ووفقا لبكين يجب أن تعمل مجموعة العشرين برؤية واسعة وتحقيق نتائج ملموسة وتتناول القضايا المهمة التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، وتسعى إلى تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن.
كما يجب عليها بناء رؤية موحدة ومصير واحد للبشرية، وتعزيز التواصل والتبادل بين اقتصادات بلدان العالم وتحسين الإدارة الاقتصادية والمالية العالمية من أجل معالجة عدم المساواة وعدم التوازن في التنمية العالمية وضمان تقاسم ثمار النمو الاقتصادي بين جميع شعوب العالم.