التقط قلمه ليوقع شهادة ميلاده.. بتوقيع ليس مثل أى توقيع.. فهو لناظر المعارف العمومية سعد باشا زغلول.. الذى رسم بسطور قلمه تفاصيل هذا المبنى العريق، التى تعود لعام 1863 بجوار العديد من المبانى التاريخية المميزة لضاحية "مايفير" بلندن، إلا أنه يختلف عنها فى البداية وما بعدها..
"مجلة البيت" تنفرد فى عددها الجديد برصد تفاصيل المركز المصرى الثقافى فى لندن بعد الانتهاء من ترميمه من خلال كاتب الموضوع عصام بدوي وعدسة المصور يحيي العلايلي، من بين حدائق شيسترفيلد الشهيرة المميزة لضاحية مايفير، وعلى مسافة ثلاث دقائق من الهايد بارك أكبر حدائق لندن الملكية ببحيرتها ونوافيرها المفعمة بالحياة، ولد هذا المبنى وبالتحديد فى 4 شارع شيسترفيلد جاردنز..
لم يكن مشيده يدرك فى البداية أنه سيكون يوما ما ملكا للدولة المصرية.. لم يكن يدرك يوما أنه سيكون مقرا لإقامة ولى عهد مصر الملك فاروق، بعد أن اشتراه له والده الملك فؤاد أثناء دراسته فى بريطانيا، ليصبح بعدها مقرا للمكتب الثقافى والتعليمى المصرى والمسئول عن تبادل الثقافة بين مصر وبريطانيا، وإلحاق الطلاب المصريين فى جامعات المملكة المتحدة.
خطوة إقامة مركز ثقافى مصرى فى لندن جاءت بناء على قرار ناظر "وزير" المعارف العمومية سعد باشا زغلول عام 1907، وكان الدكتور ماكينزى أول من قام بإدارة المركز من منزله الخاص بمقاطعة نورفولك، بينما كان أول مقر للمكتب حتى عام 1913مجرد شقة صغيرة فى العقار رقم 36بشارع فيكتوريا بلندن، ثم نقل إلى العقار رقم 28بنفس الشارع حتى عام 1943، حتى تقرر نقله إلى المبنى الحالى فى 4شارع شيسترفيلد جاردنز بضاحية مايفير.
.