تابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف ألوانها خبر تتويج محمد مرسي رئيسًا لمصر، معربة في لغة لا تخلو من الشعور بالقلق عن توجسها من هذا الرئيس الجديد المجهول لإسرائيل، خاصة أن الإسرائيليين سواء على المستوى العسكري أو السياسية كانوا يعرفون مبارك وتعاملوا معه من قبل أن يكون رئيسًا.
وذلك عندما كان نائبًا للرئيس السادات ورافقه في الكثير من الزيارات السابقة لإسرائيل، في حين لم تتعامل تل أبيب بتاتًا مع مرسي الذي كان معتقلًا في وقت الثورة وتاريخه السياسي مليء بالصراعات مع النظام السابق الذي كان يرى في جماعة الإخوان المسلمين خطرا لا يمكن السكوت عنه.
وتشير صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن انتخاب مرسي أمر يثير القلق والخوف، خاصة مع مواقفه السياسية، بالإضافة إلى حالة الشعور بالسعادة التي تسيطر الآن على الفلسطينيين في المناطق المحتلة وتحديدا قطاع غزة بانتخاب محمد مرسي وهي السعادة التي نقلها التليفزيون الإسرائيلي وأشار إلى أن فرحة الفلسطينيين في الشوارع تمثل رعبا وقلقا للاسرائيليين، خاصة وإن وضعنا في الاعتبار، أن التصعيد بين حماس وإسرائيل مشتعل هذه الأيام عقب ضرب المقاومة الفلسطينية في القطاع أسرائيل بالصواريخ.
من جانبها رأت صحيفة معاريف أنه يجب على إسرائيل أن تستعد للتعامل مع جار صعب المراس، وهو مصر، خاصة وأن هذا الجار اختار الإسلامي رئيسا له، وهو الاختيار الذي يتعارض مع التوجه السياسي للرئيس السادات الذي قام بالسلام مع إسرائيل أو مع الرئيس مبارك الذي حافظ على هذا السلام ،
وهو ما يعكس خطورة الوضع السياسي الحالي في مصر التي وبالإعلان عن تنصيب محمد مرسي رئيسا لها بدأت رسميًا مرحلة التغيير في الشرق الأوسط، وهو التغيير الذي تصفه الصحيفة بالصعب والأخطر هذه الأيام.