Close ad

ريحانة الكردية.. والمصير المجهول

31-10-2014 | 07:54
ريحانة الكردية والمصير المجهولريحانة
الأهرام
فتاة كردية جميلة لم يتجاوز عمرها الـ ٢٨ عاما، كان من المفترض أن يكون حلمها كأحلام كل بنات جيلها فى أن تحيا حياة سعيدة، هادئة، مستقرة، وتشغل منصبا فى عمل ما أو تسعى للحصول على المزيد من الدراسات العليا لتصبح فى مركز مرموق، وتحلم بأن تجد الرجل الذى سيشاركها حياتها وتنجب منه أطفالا.. ولكن لم يمهلها القدر فرصة لتحقيق أى من تلك الأحلام بل طلب منها بكل قسوة أن تخلع ثوب الأنوثة لترتدى بدلا منه زى الجيش، وتحمل سلاحا لتقف فى الصفوف الأمامية للجيش الكردى مدافعة عن أهلها كى تحمى وطنها من ذلك التنظيم الذى يجد متعته فى زهق الأرواح وقطع الرؤوس.

إنها المقاتلة الكردية ريحانة، أو "نجمة الملصقات" كما يطلقون عليها، لانتشار صورها فى الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهى تقف شامخة متباهية بقدرتها على حماية وطنها وترفع علامة النصر، بعدما أصبحت رمزا للقوات الكردية المناهضة لداعش فى بلدة عين العرب السورية. وريحانة حاليا محل جدل جديد، تضاربت الأنباء حول مصرعها على أيدى عدد من عناصر داعش، وانتشرت عدة صور تقشعر لها الأبدان وتنتحب لها الأعين، لأحد المقاتلين منهم وهو يحمل رأسها دون رحمة ولا شفقة بل تملأ الابتسامة وجهه فرحا، وكأنه انتصر انتصارا عظيما.. فريحانة لم تكن مقاتلة عادية بل كانت مقاتلة بارعة تميزت بالقوة والدهاء، ونجحت فى الفترة الأخيرة فى إثارة القلق لدى الجانب الداعشي، وذلك لأنه منذ التحاقها بقوات حماية الشعب والمرأة، أى منذ شهور قليلة، تمكنت من قتل ما يزيد على ١٠٠ مقاتل من مقاتلى التنظيم، مما جعلهم يستهدفونها بشكل شخصى من أجل التخلص منها. وقد تم تداول صورتها وهى مقطوعة الرأس من خلال عدد من المواقع الإلكترونية، ولكن لم يتم تأكيد إن كانت تلك الصورة لها أم لا.

ويذكر أن قوات الدفاع الكردية قد شكلت فى أبريل الماضى وحدات قتالية للنساء، من أجل التصدى لجرائم التنظيم، وتضم هذه الوحدات أكثر من ١٠ آلاف امرأة أى أن ٣٠ ٪ من الجيش الكردى من النساء، وجميعهن تتراوح أعمارهن بين الـ ١٨ والـ ٣٥ عاما.
كلمات البحث
الأكثر قراءة