وضعت نيجيريا اليوم الاثنين 59 شخصا تحت الملاحظة الطبية الدقيقة عقب مخالطتهم لمواطن ليبيري توفي متأثرا بمرض إيبولا بالعاصمة التجارية لاجوس.
يذكر أن باتريك سوير، الذي كان يعمل مستشارا بوزارة المالية الليبيرية، توفي يوم الجمعة الماضي بعد خمسة أيام من دخوله نيجيريا على متن رحلة تابعة لشركة طيران أسكاي قادمة من العاصمة الليبيرية مونروفيا عبر ليما عاصمة توجو.
وقال جيدي إدريس مفوض وزارة الصحة بولاية لاجوس إن الـ 59 شخصا خالطوا سوير في المستشفى والمطار في لاجوس.
من ناحية أخرى قالت شركة "أريك إير" للطيران النيجيرية إنها علقت جميع رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون وهما الدولتان اللتان تفشى فيهما مرض إيبولا بغرب القارة الأفريقية.
يذكر أن فيروس إيبولا أودى بحياة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ تشخيصه لأول مرة في فبراير الماضي.
كانت ليبيريا أغلقت اليوم جميع حدودها تقريبا، في محاولة منها لوقف انتشار مرض الإيبولا وذلك بعدما أصيب طبيب ثالث يعمل على احتواء الإيبولا في غرب أفريقيا، بالمرض المميت.
وقالت الرئيسة إلين جونسون سيرليف، إن خمس نقاط دخول فقط هي التي مازالت مفتوحة، ومن بينها "مطار جيمس سبريجس باين" الواقع في العاصمة مونروفيا، بالإضافة إلى "مطار روبرتس الدولي" الواقع على بعد 50 كيلومترا فى شرق البلاد.
وأضافت الرئيسة أنه سيتم إنشاء مراكز للوقاية والفحص عند نقاط الدخول الخمس، لجميع المسافرين من وإلى البلاد، واصفة تفشي المرض بأنه "حالة طوارئ وطنية".
كما أعلنت سيرليف فرض قيود على التجمعات العامة، حيث طالبت الفنادق والمطاعم ومراكز الترفيه ونوادي الفيديو بعرض مقاطع فيديو تعليمية للوقاية من المرض.
وتعتزم ليبريا إنشاء مرافق لغسل الأيدي في المنشآت الحكومية والأماكن العامة في أنحاء البلاد.
وأضافت سيرليف أن المجتمعات التي تضررت بشدة من تفشي الإيبولا، سيتم عزلها.
وفي ليبيريا، أصيب الطبيب الأمريكي كينت برانتلي - الذي يعمل فى أنشطة وقف تفشي الإيبولا - بالمرض، وهو يعالج حاليا في مركز للعزل.
ويشار إلى أن برانتلي هو الطبيب الثالث الذي يصاب بالفيروس خلال أقل من أسبوع. وكان الطبيب الليبيري صامويل بريسبان توفي أمس الأول السبت في إحدى عيادات مونروفيا. كما أصيب الشيخ عمر خان كبير متخصصي الإيبولا في سيراليون، بالمرض الأسبوع الماضي.
ويقول مسئولو منظمة الصحة العالمية إن حالة تفشي المرض حاليا في ثلاث دول في غرب أفريقيا هي الأخطر على الإطلاق.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 1093 حالة تم تأكيد إصابتها أو كان من المحتمل إصابتها أو يشتبه في إصابتها بالمرض منذ 20 منيوليو الجاري.
وينتاب القلق مسئولو الصحة بشأن امتداد المرض إلى نيجيريا التي تعد أكبر دولة أفريقية من حيث تعداد السكان.
كان وزير الصحة النيجيري أونيبوتشي تشوكوو أعلن في الأسبوع الماضي أن رجلا ليبيريا توفي بعد إدخاله المستشفى في لاجوس حيث كان يعاني من مرض إيبولا.
يذكر أن مرض إيبولا يتسبب في حدوث نزف شديد للدم ويبلغ معدل الوفاة نتيجة الإصابة به 90 في المئة. وهو ينقل عن طريق الدم وإفرازات الجسم الأخرى.