تشهد الفترة القادمة نشاطا دبلوماسيا مصريا مكثفا على الصعيد الآسيوى على مختلف المستويات يشمل زيارات رئاسية ووزارية ولجانا مشتركة مع الدول الآسيوية التى اتجهت مصر لتوطيد علاقاتها معها بشكل غير مسبوق بعد ثورة يناير المجيدة.
وصرحت مصادر ديبلوماسية اليوم بأنه يجرى فى هذا الإطار الإعداد لزيارة من المنتظر بأن يقوم بها الرئيس محمد مرسى إلى كوريا الجنوبية فى وقت لاحق العام الحالى.
وأشارت المصادر إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات تحضيرية مع الوزارات المعنية لمتابعة الموضوعات المقترحة من أجل الاستفادة من خبرات الجانب الكورى خاصة فى آفاق التعاون فى مجالات الطاقة و البترول و التعليم الأعلى.
وأضافت أن وزير الخارجية محمد عمرو كان قد زار سول فى مارس 2012 حيث أبدى الجانب الكورى اهتماما بإقامة جامعة مصرية كورية على غرار الجامعة المصرية اليابانية المزمع إقامتها فى مصر، مضيفة أنه تم إعداد عدة مذكرات تفاهم ليتم توقيعها على هامش الزيارة الرئاسية القادم.
كما سيتم عقد أول اجتماعات لأعمال اللجنة المشتركة برئاسة وزيرى خارجية البلدين و التى ستكون لجنة للتعاون السياسى و الاقتصادي، كما سيتم عقد منتدى لرجال الأعمال المصريين الكوريين خلال الزيارة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك اهتماما من جانب كوريا الجنوبية بتعزيز العلاقات مع مصر بعد ثورة يناير خاصة ان مصر تعتبر ثانى دولة افريقية تتلقى معونات من كوريا، كما يوجد عدة مشروعات هامة كورية فى مصر منها مصنع سامسونج.
و قد قام عدد من المسئولين و المتخصصين الكوريين بزيارة مصر مؤخراً و منهم وزير مالية كوريا السابق، والذى أبدى اهتماما بالتعاون الكورى مع مصر خاصة فى مجال الطاقة والنقل والسكك الحديدية.
من ناحية أخرى، أوضحت المصادر إنه من المنتظر عقد اللجنة المصرية التايلاندية برئاسة وزيرى الخارجية خلال الفترة القادمة، وكذلك اللجنة المشتركة المصرية الباكستانية.
كما لم تستبعد المصادر الاعداد لزيارة رئاسية الى اليابان حيث كان من المنتظر أن يشارك الرئيس محمد مرسى فى قمة التيكاد للتعاون اليابانى الافريقى، ولكن تم إرجاء الزيارة ليقوم الرئيس مرسى بزيارة ثنائية الى طوكيو.
وأضافت المصادر أن وزير خارجية الفلبين سيزور مصر فى شهر أغسطس القادم لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إضافة لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفيما يتعلق بالوضع فى ميانمار وما تتعرض له الأقلية المسلمة هناك قالت المصادر أن هناك متابعة مصرية بشكل أساسي للتطورات بالنسبة لأوضاع المسلمين فى ميانمار خاصة بعد رفض ميانمار لزيارة وفد وزارى من منظمة الموتمر الإسلامي بحجج مختلفة.