انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تقرير الاتحاد الأوروبي الصادر حديثاً عن بؤس أحوال المواطنين العرب في إسرائيل قائلاً: إنه موبوء بالنفاق وينم عن معاداة اليهود وينطلق من رفض الإقرار بإسرائيل كدولةً للشعب اليهودي.
وقال ليبرمان في حديث لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إن العرب الإسرائيليين يتمتعون بحريات يفتقد إليها سكان الدول العربية نفسها، ضارباً مثلاً على ذلك بالسماح لهم بالتظاهر لصالح حزب الله اللبناني.
وادعى أن الطلاب الجامعيين من المواطنين العرب يتمتعون بشروط أفضل من نظرائهم اليهود ضمن سياسة (التمييز الإيجابي).
في سياق متصل، جدد ليبرمان موقفه الداعم لإسناد أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين إلى تبادل أراضٍ يشمل نقل مئات الآلاف من سكان المثلث إلى السيادة الفلسطينية دون تشريدهم.
غير أن ليبرمان أكد أيضاً أن معظم المواطنين العرب هم مواطنون أوفياء يجب معايشتهم. أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فرأى وزير الخارجية استحالة حلها في السنوات المقبلة، موضحاً أنه يؤيد حل الدولتيْن.
ورفض ليبرمان التسليم بالواقع الناشئ في قطاع غزة حيث يوجد - حسب قوله - جيش مجهز بوسائل قتالية متطورة يهدد الأراضي الإسرائيلية قاصداً بذلك القوات الموالية لحركة حماس.
أما قضية الاستيطان فانتقد ليبرمان ممارسات عناصر يمينية متشددة تحت مسمى (تدفيع الثمن) معتبراً هذه العناصر أعداء بالعقيدة له .