أكد عدد من خبراء السياحة، أن حادث سقوط الطائرة المصرية، سيؤثر بشكل مباشر علي قطاع السياحة العالمي، وسيلقي الخوف في قلوب جميع السائحين، وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لتنشيط القطاع، وتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات.
موضوعات مقترحة
منذ شهور قليلة كان هناك حادث آخر وهو تحطم الطائرة الروسية بالقرب من مدينة شرم الشيخ السياحية، وكان للحادث تبعات سلبية على قطاع السياحة ليس في مدينة السلام وحدها بل على القطاع السياحي في مصر بشكل عام حيث اتخذت كثير من دول العالم إجراءت بحظر السفر إلى مصر.
وقال باسم حلقة الخبير السياحي، إن المؤشرات الأولية، تشير إلي أن الحادث وقع نتيجة عمل إرهابي، وهو ما يكشف عن وجود خلل بمطار "شارل ديجول"، مطالبًا بأن تشمل التحقيقات جميع العاملين بالمطار، وخاصة من لهم علاقة مباشرة بالطائرة.
وأكد الخبير السياحي، إن الحادث سيكون له تأثير بشكل مباشر، علي قطاع السياحة الذي سيدفع فاتورة غالية حتى يتعافي، وتعود الطمأنينة إلي قلوب السائحين مرة أخري، والذين تأثروا نفسيا بسبب الحادث.
ولفت حلقة إلى إن المسئولين عن السياحة في مصر، كانوا قد وضعوا خطة منذ عدة أشهر لتنشيط قطاع السياحة، وكان من المتوقع أن تعود الأفواج السياحة مرة أخري، لولا وقوع هذا الحادث بشكل مفاجئ، مشيرًا إلي أن فرنسا مورد مهم بالنسبة للسياحة المصرية، لأن السائح الفرنسي مهووس بالحضارة المصرية القديمة.
فيما أكد الخبير السياحي زين الشيخ، إن حادث الطائرة لن يؤثر علي مصر وحدها، ولكن سيتسبب في تسرب الخوف لقلوب السائحين في جميع دول العالم، مطالبًا جميع الدول بالتكاتف لبذل جهود للتعامل مع الأزمة بهدوء، ووضع خطة محكمة لتخفيف أثر هذا الحادث.
وحدد الشيخ عدد من النقاط، للتحرك لمواجهة أثار الحادث، والتي يجب أن تبدأ بتغير أشكال الحملات الإعلانية، بما يتناسب مع الأحداث والظروف الجديدة، على أن يتزامن ذلك مع ترتيب البيت من الداخل والاهتمام بالسياحة الداخلية.
وأكد الخبير السياحي، ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية بالمواني الجوية، وتقديم إغراءات لجذب السائحين من كل دول العالم، وعدم التركيز علي دول بعينها.
وأشار الشيخ إلي إن حركة السياحة العالمية، تصل إلى 5 مليارات سائح منها 4 مليار سائح داخلي بجميع الدول، في حين يتوجه مليار سائح للسياحة الخارجية "السياحة الدولية" مؤكدًا على ضرورة وجود مقومات سياحة داخلية.
وقال الدكتور محمد حلمي الخبير الاقتصادي، إن حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، يعد كارثة بكل المقاييس علي الاقتصاد المصري، خاصة السياحة والتي تعتبر المحرك الاقتصادي لأي دولة، مشيرًا إلي أن الحادث كفيل بإدخال الرعب لقلوب السائحين في العالم كله.
وأكد حلمي أن الدولة عليها تحمل مسئوليتها، بالعمل علي تنشيط السياحة مرة أخري، عن طريق عمل برامج متميزة لجذب السائحين مرة أخري لمصر، مشيرا إلي أن السياحة كانت قد بدأت في العودة مرة أخري، عقب وقوع حادث الطائرة الروسية منذ 6 أشهر، ولكن سقوط الطائرة المصرية فوق المتوسط، أعادنا مرة أخري لنقطة البداية.
وكان تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، قد أكد تراجع السياحة بنسبة تصل لـ60% عقب ثورة 25 يناير، وهو ما أدي لانخفاض إشغالات الفنادق إلى 16% مقابل 78% وفى الفنادق العائمة إلى 5% مقابل 92%.
وأكد التقرير أن حالة التوتر والانفلات الأمني، التي مرت بها البلاد خلال هذه الفترة، قد أثرت بشكل مباشر علي القطاع، هو ما أدى إلى تراجع حجوزات السياحة بنسبة تعدت 20%.
وكان 2013 العام الأسوأ سياحيًا لما شهده من تتابع للأحداث السياسية والأمنية المتعلقة باستقرار الدولة، وإقدام العديد من الدول الأجنبية وخاصة الأوروبية لحظر السفر إلى مصر، وهو ما انعكس بشكل مباشر علي العمالة، وخفضت أجور العاملين بالقطاع بإجمالي 70 مليون جنيه،وتم تسريح عدد كبير من العاملين.