Close ad

صحيفة يونانية: اختطاف الطائرة المصرية يعيدنا إلى مشهد مطار لارنكا الدموي واغتيال يوسف السباعي في 1978

29-3-2016 | 14:37
صحيفة يونانية اختطاف الطائرة المصرية يعيدنا إلى مشهد مطار لارنكا الدموي واغتيال يوسف السباعي في مشهد مطار لارنكا الدموي عام 1978
احمد عبد المقصود
خطفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار لارنكا القبرصي حيث تم الإفراج عن القسم الأكبر من الركاب، فيما أكدت السلطات عدم وجود رابط بعمل إرهابي.
موضوعات مقترحة


وأعلنت الشرطة القبرصية أن الخاطف اتصل ببرج المراقبة عند الساعة 08,30 (05,30 ت غ) وسمح للطائرة بالهبوط عند الساعة 08,50، وعزلت الطائرة على مدرج المطار.

يرجعنا هذا المشهد بالذاكرة إلي العام 1978 طبقا لما جاء بصحيفة .philenews اليونانية، وبالتحديد في 18 فبراير حين أغارت قوات مصرية على مطار لارنكا الدولي بالقرب من لارنكا في قبرص، وتدخلت القوات المصرية في محاولة لتحرير رهائن عملية خطف، حيث قام مغتالون بقتل الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد الرئيس أنور السادات.

بعد نشر الخبر في مجله time حزن الرئيس السادات لاغتيال صديقه المقرب، فقام بالاتصال بالرئيس القبرصى سبيروس كبريانو وطلب منه إنقاذ الرهائن في الطائرة المختطفة، وتسليم الخاطفين للقاهرة. استجاب الرئيس القبرصى لطلب السادات، وذهب بنفسه للمطار وتأخرت عملية تحرير الرهائن.

أرسل السادات نخبة قوات الخاصة المصرية، وهي قوة صاعقة خاصة على متن طائرة من طراز c-130 إلى قبرص مع إرسال رسالة للرئيس القبرصى تحتوى فقط هذه العبارة؛ (الرجال في الطريق لإنقاذ الرهائن) دون توضيح ما إذا كانوا قادمين جوا أو ما هى نواياهم.

بمجرد وصول الطائرة للمطار بدأت الوحدة الهجوم بأكملها، وفي خضم الهجوم استسلم خاطفو الطائرة، وسلموا لاحقا للقاهرة.

وفى اليوم التالي، أرسلت مصر وزير الدولة للشئون الخارجية بطرس بطرس غالى لقبرص للتفاوض مع القادة القبارصة لإعادة رجال الصاعقة المصريين للقاهرة، مساهمة في إنقاذ العلاقات الدبلوماسية المصرية القبرصية، وتسليم الخاطفين لمصر لمحاكمتهم، في بادئ الأمر رفضت قبرص عودة رجال الصاعقة لمصر بأسلحتهم إلا أن الوزير المصري بطرس غالى رفض ذلك، وانتهى الأمر إلى عودة رجال الصاعقة المصريين بكامل أسلحتهم، شريطة وضعها في صناديق مغلقة يتم وضعها في باطن الطائرة.

وعاد رجال الصاعقة المصريون إلى مصر بكامل أسلحتهم، ولم يتم تسليم الخاطفين ليتم محاكمتهم في قبرص، وبعد إقلاع الطائرة التي كانت تقل الوزير بطرس غالى ورجال الصاعقة المصريين من قبرص متوجهة إلى القاهرة،

أعلنت السلطات المصرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قبرص وسحب الاعتراف بالرئيس القبرصى، وقام القضاء القبرصى بالحكم على الخاطفين بالإعدام - بعد عدة أشهر - أصدر الرئيس القبرصى قرارا بتخفيف الحكم ليصبح السجن مدى الحياة، وبعدها تم إطلاق سراح الخاطفين وتهريبهم خارج قبرص.

يُذكر، أن العملية أسفرت عن قطع العلاقات الدبلوماسية لقبرص مع القاهرة لعدة سنوات حتى اغتيال السادات في 1981، حيث طلب الرئيس القبرصى إعادة العلاقات مع تقديم اعتذار رسمي للقاهرة، ولكنه قال: إنه لم يكن ممكنًا إعطاء الإذن للمصريين للهجوم على الطائرة.


كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة