Close ad

في تأبين غالي بـ"الأهرام".. محمد فائق: مناضل سياسي.. والسيد يسين: عميد الدبلوماسية العربية

7-3-2016 | 22:41
في تأبين غالي بـالأهرام محمد فائق مناضل سياسي والسيد يسين عميد الدبلوماسية العربيةمحمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان
منة الله الأبيض
قال محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الراحل الدكتور بطرس غالي ترك بصمات قوية واضحة في كل موقع شغله أو مر به، هنا في "الأهرام"، والجامعة، ووزارة الخارجية، والأمم المتحدة، عندما كان أمينها العام، في مؤسسة الفرانكفونية واليونسكو وهيئات دولية كثيرة كانت له فيها إسهامات عديدة، سوف تخلد اسمه على مر الزمن كعميد للدبلوماسية الدولية بدون منازع.
موضوعات مقترحة


وأضاف "فائق"، أنه ملأ الدنيا بفكره ونشاطه الواسع وصداقاته للعديد من رموز العمل السياسي ورؤساء الدول والحكومات، وارتبط اسمه بأهم القضايا الإنسانية وفي مقدمتها حقوق الإنسان خصوصًا بعد دعوته لعقد المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان في فينا 1993 الذي ربط بين حقوق الإنسان والتنمية والديمقراطية.

وأوضح "فائق" أن "غالي" اقترن اسمه بكل ها التطور التاريخي في مجال حقوق الإنسان، وأصبح أحد الرموز العالمية التي أثرت في مسيرة حقوق الإنسان، لذلك اختير رئيسًا للمجلس القومي لحقوق الإنسان عند إنشائه، واكتسب المجلس مصداقية كبيرة وخاصة في المجال الدولي، ووجه "غالي" لبناء علاقات قوية مع المؤسسات الوطنية في كل أنحاء العالم، وخاصًة العربية والإفريقية، ومازال المجلس يسير بقوة الدفع في هذا الاتجاه.

وأشار "فائق" إلى أنه عرف "غالي" مناضلًا سياسيًا فذا من الطراز الأول، ولكننا نكتشف أيضًا أنه مناضلًا قويًا ضد المرض قاومه في إصرار وشجاعة وتمسك شديد التمسك بالحياة والاستمرار في العمل، وتتبع ما يجري في الوطن وهمومه وفي العالم وتطوره، ولم يفقد خفه الظل التي عرف بها حتى في لحظاته الأخيرة.

فيما قال الدكتور منير فخري عبد النور، أن "غالي" كان يعتز بتأسيس مجلة السياسة الدولية واحتفاظه برئاسة تحرير المجلة حتى حين تولى الوزارة، ونجح هو وزملائه في طرح قضايا السياسة الدولية على بساط النقاش العام، في حين كانت قاصرة على الخبراء المتخصصين، كما ترأس مركز الأهرام الدراسات الإستراتيجية، ورغم قصر هذه الفترة ترك بصمة واسعة.

وأضاف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن التاريخ سوف يتذكر "غالي" الذي حرص على مد جسور التواصل والتفاعل مع أمريكا اللاتينية، وإطلاقه للحوار الأفريقي- اللاتيني، وتنشيطه لسياسة مصر الخارجية تجاه تلك القارة وبناء علاقات قوية مع مراكزها مقل البرازيل والمكسيك.

واستعرض "أبو زيد"، في كلمته، سيرة "غالي" الذاتية، ومشواره الدبلوماسي، مشيرًا إلى أنه أول مصري وعربي وأفريقي يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بالتزامن مع انهيار الاتحاد السوفيتي والانتقال إلى نظام عالمي جديد بكل ما واكب هذه المرحلة من صراعات وتحولات كبرى، حيث أشرف على إصدار الكتب الزرقاء للأمم المتحدة وأهمها "أجندة السلام"، و"أجندة التنمية".

ولن ينسى التاريخ لهذا الرجل موقفه الشجاه، حين وقف في وجه قوة عظمى ليصر على إصدار تقرير تقصي الحقائق حول مذبحة قانا التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، فدفع ثمن موقفه هذا، إلا أنه لم يتراجع عن الحفاظ على حيادية المنظمة، وعن نصرة الحق الفلسطيني.

فيما اعتبر الكاتب السيد يسن، أن "غالي" عميدًا للدبلوماسية العربية، ارتبط اسمه بأهم القضايا في مقدمتها حقوق الإنسان، شارك في تأسيس كلية الاقتصاد والعلوم السياسة، وترأس قسم العلوم السياسة وأسس الأهرام الاقتصادي والسياسة الدولية.

مشيرًا إلى أنه أكاديمي رفيع المستوى وحجة في القانون الدولي، وشخصية فريدة، في كل دور كان لامعًا، وأستاذ رفيع المستوى، ووزير متميز قاد الدبلوماسية المصرية، لمع كشهاب في سماء العلاقات الدولية، اعتمدت شخصيته علي الجهد المتصل، ومناقشة أدق التفاصيل.

بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، ومنهم أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وزير الاستثمار أشرف سالمان، فريدة الشوباشي، وجورج إسحق، منير نعمة الله، عائشة عبد الغفار، يوسف وهبة، رجائي عطية، محمد فائق، هالة الغنام، أحمد أبو زيد، أحمد القشيري، السيد ياسين، مصطفى الفقي، وحيد عبد المجيد، وغيرهم.

تضمن حفل التأبين، فيلمًا تسجيليًا، من إنتاج الأهرام، تناول الفيلم سيرته الذاتية، كذلك مشاهد من حياته، ولقاءاته التليفزيونية.

كلمات البحث