هنأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جريدة الأهرام وكل العاملين فيها بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيسها الـ 140 ، كما تحدث البابا عن تفاصيل وأسباب زيارته إلى القدس وعزاء الأنبا إبراهام مطران الكرسى الأورشليمي.
موضوعات مقترحة
وننشر "بوابة الأهرام" جزءً من حوار، البابا تواضروس الذي سينشر غدا الخميس، في الإصدار اليومي من جريدة "الأهرام"
- كل عام وقداستكم بخير عيد ميلاد مجيد نشكركم على تقديركم للأهرام بهذا الحوار الذى يتزامن مع احتفالنا بمناسبة تأسيسه فى 27 ديسمبر كيف تنظرون قداستكم لـ 140 سنة أهرام ؟
أقدر جريدة الأهرام تقديرا كبيرا وأهنئ الأهرام وكل العاملين فيه بكل التخصصات على 140 سنة وعقبال سنين وسنين وسنين، وأنا أنظر للأهرام، على أنه تاريخ وجغرافيا وحضارة وتراث وخبرة وعمل وبذل وعطاء وتضحية وتسجيل ربما لا يكون له مقابل أومثيل على الساحة العربية أو الإقليمية أو حتى الدولية، يا بختنا بالأهرام، أن يكون لدينا جريدة مصرية بهذا التاريخ.
- مع بداية عام جديد ونهاية عام مضى وكان الحدث الأهم كنسيا فى العام الماضى هو زيارتكم للقدس، لماذا كانت هذه الزيارة فى هذا التوقيت ؟ وماذا تقولون لمن غضبوا من هذه الزيارة واعتبروها كسرا لرفض حالة التطبيع الشعبى مع إسرائيل وهناك من استحسنوها على أساس أن الوجود الشعبى العربى مهم لعروبة القدس ماذا تقول لمن استحسنوا ومن غضبوا ؟
أولا كنت أنتظر من الجميع أن يعزوننا فى الإنبا إبراهام مطران الكرسى الأورشليمى قبل أن يعلنوا الاعتراض أو الرضا، وأحب أن أوضح أن كلمة زيارة كما أفهمها وأعرفها وأطبقها هى إعداد لشىء يحتاج إلى وقت وبرنامج وتخطيط وتدبير وترتيب كل شئ وتنسيق ومواعيد ،،، الخ ولكن هذه الرحلة الطارئة والاستثنائية وهذه هى التسمية الواقعية لها فرضتها الظروف لنياحة المطران الأنبا إبراهام، وأنا كنت هناك فى القدس فى إيبارشيتنا القبطية، وهى تضم وترعى كل الأقباط الموجودين فى كل المنطقة فى الدول العربية فى قارة آسيا.
ويوضع فى الاعتبار شخصية ذلك المطران فهى شخصية على مستوى رفيع ، وأضف الى ذلك كله البعد الشخصى للأنبا إبراهام فهو أول من استقبلنى فى الدير أول راهب شاهدته، ثم عندما أصبحت راهبا تزاملنا فى العمل سويآ كنا مسئولين عن استقبال الزوار فى الدير، يضاف الى كل ذلك أنه من مسئوليتي كبطريرك رسامة مطران لإيبارشية القدس فكيف أرسم مطرانا على مكان لا أعرفه، هذه الرحلة أو المهمة الطارئة جاءت خارج كل الاعتبارات السياسية والتقديرية لأى أحد.
- لماذا كانت هناك حالة ارتباك فى الكنيسة قبل سفركم إلى القدس فى البداية أعلنتم أنكم ستوفدون عددا من الأساقفة ثم فجأة سافرت قداستكم ؟
خبر نياحة الأنبا ابراهام جاءنا الساعة الحادية عشر صباحا يوم الأربعاء 25 نوفمبر، وبدأت الاتصالات لتشكيل الوفد الذى سيسافر للصلاة على جثمانه، ورتبت أن يتكون الوفد من 7 يمثلون الكنيسة ( مطران و4 أساقفة وكاهن وشماس ) وكل الأمور كانت تسير بشكل طبيعى وبدأنا نحجز التذاكر للوفد الذى سيسافر ويومها كان عندى اجتماع الأربعاء فى شبرا الخيمة، وبعد خروجى من الاجتماع الذى أعلنت فيه عن سفر وفد كنسى للقدس للصلاة على الجثمان والعودة معه الى القاهرة فوجئت بالاب الكاهن السكرتير يقول لى إن وصية الأنبا إبراهام أن يدفن فى القدس وقتها قلت لابد أن أذهب إليه هناك.
** ماذا عن تأشيرت السفر وإنهاء الإجراءات؟
تم تدبير كل شىء وسافرت على الطيران المصرى وركبت هناك سيارة السفارة المصرية، وكانت القضية بالنسبة لي أن أقوم بواجب العزاء، ولم أقم بأى زيارة لأى مسئول.
** وماذا عن التأشيرة ؟
طبعا حصلنا عليها من السفارة الإسرائيلية وعادة يتم الحصول عليها على كارت خاص خارجى وليس على جواز السفر، والسفر كان الخميس والجنازة كانت السبت وعدت إلى مصر الأحد لأن الطيران خميس وأحد وهذه كل القصة.
** اسمح لى بهذا الطرح كثيرون تخيلوا لو كان البابا شنودة محل البابا تواضروس كيف كان سيتصرف ؟
لكل موقف قانونه الخاص به، ما أقدرش آخذ حاجة من زمن وأضعها فى زمن آخر، نحن لسنا قوالب وكل موقف له القانون الخاص به وفيه مثل شعبى يقول ( من فات جوابه الموت أولى به ) بمعنى أن الحياة قرارات ، هناك قرارات يومية عادية، وهناك قرارات خاصة بالموقف ، وقرار الموقف غير متكرر يتم اتخاذه مرة أو مرتين فى العمر، وإذا لم يأخذ الإنسان قراره فى الوقت تماما المثل قال: إنه لا يستحق الحياة.
1 1