Close ad

الكنيسة تهاجم الإعلام وتؤكد: البابا تواضروس لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية .."ولا ندين السياسة أو نسيس الدين"

29-11-2015 | 15:05
الكنيسة تهاجم الإعلام وتؤكد البابا تواضروس لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية ولا ندين السياسة أو نسيس الدينالبابا تواضروس
أميرة هشام
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا وصفت فيه الجدل الإعلامي المثار حول سفر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية بالفانتازيا الإعلامية.
موضوعات مقترحة


وقالت الكنيسة إنها أثبتت عبر التاريخ وطنيتها بشكل يعلمه ويشهد به العالم كله بمواقفها الفاعلة والمؤثرة.

ووصفت الكنيسة نفسها بأنها درة تاج الوطنية، موضحة: فهي كنيسة كل المصريين والعرب أيضاً.

وتابعت أن باباوات الكنيسة ضربوا دوما المثل في الولاء للوطن سواء برفض الحماية الأجنبية مثل البابا بطرس الجاولي أو مدرسة حب الوطن التي رسخ دعائمها البابا شنودة الثالث أو إعلاء مصلحة الوطن مثل البابا تواضروس الثاني، ففي الوقت الذي ارتعشت فيه الأيدي وساد الخوف، امتلكت الكنيسة شجاعة القرار ممثلة في البابا تواضروس بمشاركته دون تردد في خارطة الطريق في لحظة فارقة في تاريخ مصر وهو يعلم أنه سيدفع ثمناً غالياً إزاء هذا الموقف، وحتي بعد تدمير أكثر من 65 كنيسة أخذ قداسة البابا قراراً أكثر شجاعة بإعلاء مصلحة الوطن ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقرأ توجهات وتحركات وتصرفات الكنيسة القبطية، ونأخذ هنا علي سبيل المثال الذهاب إلى القدس، لماذا ذهب قداسة البابا تواضروس الثاني.

وأكدت أن موقفها من زيارة القدس ثابت لم ولن يتغير فلا زيارة للقدس إلا مع جموع المصريين يداً بيد وهذا واضح جليا من أول لحظة اتخاذ القرار سواء عن طريق البابا نفسه أو المتحدث الرسمي، موضحة : ولو كان البطريرك يريد إعادة النظر في القرار فما هو الذي يمنعه من عقد مجمع مقدس وطرح الموضوع واتخاذ قرار بشان ذلك ؟! .. لكن الأمر واضح وقاطع وحاسم وهو لا تغيير في موقف الكنيسة من زيارة القدس لأن سفر قداسة البابا قاصر على صلاة الجنازة فقط.

وأشارت الكنيسة إلى أن البابا تواضروس أقام بمقر الكرسي الأورشليمي ببطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس الشرقية ولم يذهب لأية زيارات دينية أو سياسية.

ولفتت الكنيسة إلى أن مطران الكرسي الأورشليمي له مكانة خاصة في المجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو الرجل الثاني بعد البطريرك و كان من المفترض أن ياتي الجثمان إلى مصر ويصلي عليه البابا ولكن وصية الأنبا أبراهام بأن يدفن في القدس حالت دون ذلك ولولا الوصية ما كان هناك داع لسفر قداسة البابا.

وقالت الكنيسة إنها لم تحسب النتائج السياسية لسفر البطريرك للقدس ، مؤكدة أنها لاتضع في حسبانها أية معادلات سياسية فكل خطواتها رعوية ووطنية فقط، ولذلك زيارة القدس لا تدخل فيها أية حسابات سياسية.

وتابعت : وجه أبو مازن الدعوة إلى البابا لزيارة رام الله ، فيما اعتذر قداسته عن عدم تلبية الدعوة مؤكداً أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا في صحبة شيخ الأزهر.

وأكدت الكنيسة أن البابا تواضروس لم يلتق أي مسئول سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، مشددة على أنه لا مجال هنا للمزايدة والتكهنات بترويج فكرة التطبيع.

وأوضحت : منهجنا واضح وهو أننا لاندين السياسة أو نسيس الدين فلا داعي لقراءة الموقف على نحو سياسي.

وقالت الكنيسة إن البابا تواضروس دخل القدس دون تأشيرة إسرائيلية بعد أن تم التنسيق مع السلطة الفلسطينية ولم يأخذ طريق الأردن لأن هذا الأمر يخضع للترتيبات الأمنية والتي لا دخل للبطريرك فيها ولأن الزيارة كانت مفاجأة للجميع فسارت علي هذا النحو.

وأكدت الكنيسة أنها لديها ثقة في رعاياها ووعيهم بتقاليد الكنيسة وعدم كسر الموقف الكنسي.

وكشفت الكنيسة أن البابا تواضروس سيفتقد الاقباط هناك ويساندهم في محنتهم ويدبر احتياجاتهم الرعوية خصوصا في موضوع اختيار مطران القدس، مؤكدة أنه أمر في غاية الأهمية وذلك لمكانة لكرسي الأورشليمي سواء لمصر أو الشرق الأوسط وللحفاظ على كيان كنيستنا القبطية بالقدس وكذلك متانة ارتباطها بمصر على اعتبار أنها جزء من الوطن، والمحافظة على مكانة ووضع الكرسي الأورشليمي وسط الكنائس بالقدس.

واختتمت الكنيسة بيانها قائلة : و اثقين في وعي المصريين وأنهم سيميزون بين من يقوم بالمزايدة علي موقف الكنيسة المصرية الوطنية وبين الأمناء ، فوطنية الكنيسة القبطية أمر لا يستطيع أحد أن يزايد عليه.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة