قال الدكتور محمد ورداني، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن رسالة مقتضي الصدر المرجع الشيعي العراقي، إلى شيخ الأزهر والتي عبر فيها عن سعادته باعتراف شيخ الأزهر بإسلام الشيعة ودعوته للحوار وطالبه فيها باستعداده الكامل للتعاون ومد يد العون من أجل وحدة الأمة الإسلامية هي رسالة تحمل في طياتها العديد من الرسائل؛ وعلى رأسها محاولة للاحتضان بالأزهر لما يعكسه من وسطية في منهجه، وأيضًا الإفلات من أن يتم إلصاقهم بالجماعات الإرهابية كـ"داعش" و"بوكوحرام".
موضوعات مقترحة
وأضاف ورداني، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه رغم أن الرسالة ظاهرها يكشف أن هناك نية للتقارب من الأزهر باعتباره المؤسسة الدينية المقبولة عالميًا والتي تثق فيها الدول الإسلامية فيبعثون بأبنائهم للدراسة في جامعتها؛ إلا أنها قد يكون لها هدف خلفي يسعي إلى دعم حملات التشيع في مصر والتي تروج لها بعض الأدوات الإعلامية أحيانًا.
وأوضح ورداني، أنه في كل الحالات فمصر بطبيعتها تنهج النهج السني ولن يرضي الأزهر الشريف حتي لو أعلن استعداده للحوار مع الشيعة بأن تكون هذه الدعوة هي ذريعة لنشر المذهب الشيعي في مصر؛ مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يعلم الشيعة أنه لا حوار معهم إذا استمروا في سب الصحابة رضوان الله عليهم أو بعضهم لأن ذلك يخالف معتقدات أهل السنة فالصحابة جائت تزكيتهم من الله أولا ثم من نبيه صلي الله عليه وسلم ثانيًا.
وطالب الأزهر الشريف بضرورة التعجيل في امتلاك أدوات إعلامية قوية تقدم الشريعة الإسلامية كما هي دون تحريف أو تضليل، مع دعوة مختلف وسائل الإعلام بأن يكون لها دورا بارزًا في نشر صحيح الإسلام وعدم بث رسائل الفتنة والترويج للأفكار المغلوطة التي تعطي البعض ذريعة لإلصاق التهم والعنف بالإسلام والمسلمين.