Close ad

بديع: هزيمتا 56 و67 وسقوط مبارك انتقام إلهى بعد كل تنكيل بالإخوان

9-6-2011 | 12:37
محمد الشوادفي
قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون الدكتور محمد بديع، إن هزيمتى مصر فى حربى 56 و67، وسقوط نظام مبارك جاءت إثر انتقام إلهى شاملا وعاما بعد كل تنكيل بالإخوان "فعقب اعتقالات الإخوان في 54 كانت هزيمة 56، وعقب اعتقالات 65 للإخوان كانت الهزيمة الساحقة في 67، وفي عصر مبارك تعرض الإخوان للاعتقالات والسجن والمحاكمات العسكرية الظالمة فكان سقوط النظام بأكمله عقب ثورة مصر المباركة في 25 يناير".
موضوعات مقترحة

وأضاف بديع – فى رسالته الأسبوعية اليوم فى ذكرى 5 يونيو 67– إن الإخوان كانوا أول من اكتووا بنيران الظلم والاستبداد فغيبوا في السجون والمعتقلات وتعرضوا للتعذيب والتنكيل ولكن الله كان للظالم بالمرصاد، لكن "إرادة الله تشاء أن يعود الإخوان ويفتتحوا مقرهم الجديد فوق جبل المقطم تلك القمة السامقة التي دفنت فيها رفات شهدائهم الذين قضوا في السجن الحربى فأبى الله إلا أن يرتفع مكانهم في نفس المكان". وتابع "لقد مرت علينا الذكري الرابعة والأربعون لنكبة 5 يونيو 1967 ذلك الحدث الذي غيّر مجرى الحياة العربية وأحدث صدمة هائلة للأمة التي لم تصدق ما حدث، وحاول سياسيو «النكبة» أن يصوروها على أنها «نكسة» وأنها خسارة لمعركة وليست خسارة لحرب وغيرها من التبريرات التى لم يهضمها العقل العربي فقد كانت حربًا مخزية مخجلة بكل ما في هذه الكلمة من معاني حطت من كرامة العرب على مدار الأجيال وبصورة يصعب محوها من صفحات التاريخ".
وزاد "وأما ما هو أشد ألماً من وقع الهزيمة فهو خروج أبطال الهزيمة من ساسة وإعلاميين دجالين ومنافقين بقولهم أنها (نصر وليست هزيمة)، لأن الهدف من عدوان إسرائيل كان القضاء على الأنظمة الثورية التقدمية العربية، وحيث أنها فشلت في ذلك وبقيت الأنظمة فإن ما حدث في الخامس من يونيو هو نصـر وليس هزيمـة فهل هناك دجل ونفاق أكبر من هذا؟".
ولفت إلى أن الطغيان والديكتاتورية والاستبداد وحكم الفرد وضياع الحريات وامتهان كرامة الإنسان، كانت بمثابة المؤشرات والمقدمات التى أدت إلى نكبة 5 يونيو 67 وتكاد تكون هى نفس المقدمات التي تسبق النكبات عادة، باعتبارها أصل كل فساد وسبب كل تخلف ووراء كل مصيبة وكارثة تحل بالأوطان، "وكل هذه المعاني أو بعضها يزرع في الشعوب الخوف والنفاق والسلبية ويؤدي إلى ظهور حملة المباخر وسدنة المعابد – وما أكثرهم – الذين يأكلون على كل الموائد ويتلونون بكل ألوان الطيف".
ورأى "أن الحكام الطغاة لا يفكرون إلا في المحافظة على سلطانهم والاستمرار في حكم الشعوب أبد الدهر – إن استطاعوا – حتى ولو أدى ذلك إلى استباحة الأعراض والأنفس والأموال ولا يتبينون عادة غيهم وضلالهم إلا بعد وقوع البلاد في قبضة الاحتلال، أو خرابها وضياعها بغير احتلال".
وشن هجوما عنيفا على حركة الضباط الأحرار فى يوليو 1952، قائلا "عندما قام انقلاب يوليو عام 1952 رفع شعارات الحرية والديمقراطية والعدالة ثم قام بسحق الحرية وذبح الديمقراطية ، أما العدالة فقد ألحقها بخبر كان فباسم الثورة سيطر حكم الفرد واستبيح الإنسان المصري في نفسه وشرفه وعرضه، وأصبحت البلاد فى قبضة أمنية مباحثية دمرت ثقة الإنسان بأخيه وأمه وأبيه وعاثت فى الأرض فسادا يزرى بكل فساد وسمعنا مقولة «أرفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الطغيان» وعندما رفع البعض رؤوسهم ظانين في من أطلقها الخير أطاح بتلك الرؤوس وكمم الأفواه وحول مصر إلى سجن كبير".
وقال "ها هو الفجر يبزغ أخيرا وينجلى عن انتفاضات الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، وها هو الفساد والطغيان ينهار في مواجهة الجماهير الزاحفة نحو الحرية والعدالة وها هم الفراعين والطغاة يتساقطون كالدمي أمام زحف الجماهير التي أفاقت من غفوتها وها نحن نرى ثمارها في الثورة المصرية المباركة فنجد المصالحة الفلسطينية بين الفرقاء وعودة الصف الفلسطيني للتوحد بعد أن حال دونه الطغاة وها هو معبر رفح يتم فتحه أمام إخواننا في فلسطين".
وأشار إلى أن سياسات جديدة تبنى على أساس مصالح الوطن والشعوب وليست ضدها ولن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل ولا غيرهما أن تتحكم في قرارنا بعد اليوم، مضيفا "إن النصر قادم – بإذن الله - لا محالة ولا شك في ذلك واسترجاع فلسطين والقدس والجولان وكل الأراضي التي احتلتها إسرائيل لم يعد خيالاً جامحا بل أملاً قريب المنال بعد أن هبت الشعوب وعرفت طريقها لقد انتهى زمن العلو الإسرائيلي وباتت إسرائيل تشك في استمرارها وبقائها، وشهر رجب الحالى فى زمن الثورات يحمل معه بشريات سورة الإسراء، لقد انتهى زمن الهزائم بانتهاء زمن الطغيان والفساد والطغاة والمفسدين، وأمسكت الشعوب بزمام الأمور ولن ترجع إلى الوراء بعد اليوم والنصر قادم بإذن الله".
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: