Close ad

وكيل الأزهر ردًّا على بيان "أهل السنة": كفاكم تحريضًا وكذبًا باسم الدين

11-8-2015 | 17:26
وكيل الأزهر ردًّا على بيان أهل السنة كفاكم تحريضًا وكذبًا باسم الدينالدكتور عباس شومان
شيماءعبد الهادي
استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، البيان الختامي الذي صدر عما يسمي "مؤتمر أهل السنة" الذي عقده قيادات بجماعة الإخوان المسلمون ومؤيديها علي مدار يومين بمدينة اسطنبول بتركيا تحت عنوان "علماء الأمة في مواجهة الاستبداد وسفك الدماء".
موضوعات مقترحة


ووجه شومان، رسالته من خلال تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلي المشاركين في المؤتمر قالا "كفاكم تحريضا على الفوضى وكذبا باسم الدين ، فلاعلاقة لديننا بأباطيلكم، والسنة وعلماؤها يبرؤن منكم،وقد آن الآون ليقاطع المجتمع العالمي الدول الراعية لهذا التحريض والمهددة للسلم العالمي وليس المصري فقط".

وبحسب وكيل الأزهر، تستطيع من خلال المداخلات التي بدأت بجمال عبدالستار أمين الرابطة، ومن مكان عقد المؤتمر بتركيا، ومن عنوان المؤتمر، ومن انقسام جلساته إلى جلسات معلنة وجلسات سرية (على خلاف المعتاد في المؤتمرات العلمية)، ومن أول فقرات المنشور عن المعلن من المؤتمر، تستطيع أن تحدد هوية المجتمعين وأنه كان الأنسب والأوفق أن يطلق على هذا المؤتمر مؤتمر التحريض على سفك الدماء ونشر الفوضى" وعلى الرابطة التي ينتمي إليها "رابطة الإخوان.

الناحية الموضوعية، فقد إعتبر وكيل الأزهر، مشاركات الحضور"لاقيمة له،وآخرها يرى ضرورة عودة الخلافة الإسلامية،وقطعا لايمكن استعادتها في ظل مانمر به والأوضاع القائمة في عالمنا الإسلامي وتعددية أنظمة الحكم من دون اللجوء إلى استخدام العنف للتخلص من هذه الأنظمة، وطالما استعادة نظام الخلافة بات أمرا ضروريا فالضرورات تبيح المحظورات".

وتسائل: "من أعطاكم الحق في أن تطلقوا على أنفسكم.. رابطة علماء أهل السنة.. أليس هذا من الغصب الذي تتحدثون عنه، أليس الأزهر هو المؤسسة السنية الأولى في العالم كله، أليس علماء الأزهر جميعا من علماء السنة، هل في رابطتكم المزعومة واحد فقط من غير المنتمين إلى جماعتكم ؟!!".

وكانت رابطة علماء أهل السنة، وهي جهة غير رسمية، قد اختتمت أعمال مؤتمرها بمدينة أسطنبول بتركيا، والذي حضره عدد من العلماء والفقهاء والدعاة من 30 دولة مسلمة، وناقش عبر جلسات علنية وأخرى مغلقة الأوضاع في العالم العربي والإسلامي، وانتشار حركات العنف والتشدد والإرهاب، وعلاقة ذلك بالنظم المستبدة، وقد حذر المشاركون في المؤتمر من مخاطر القمع والاستبداد وآثاره السلبية، على العالم أجمع، ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.

وأكد المؤتمر، علي ما تضمنه بيان سابق أصدره عدد من الروابط المؤيده لجماعة الإخوان المسلمين في ٢٧ يوليو الماضي تحت اسم "نداءالكنانة" و أن الاستبداد سيؤدي لنشر الفوضى، وإشاعة الإرهاب، والعنف والتخريب، وانحدار قيم العدالة والإنسانية، والدمار الاقتصادي، والحروب الأهلية والطائفية، وبحث المشاركون “بيان الحكم الشرعي في الجرائم التي يقترفها ما وصفه بـ " الانقلاب في مصر" ، في إشارة للإطاحة بالرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسي، وسفك للدماء وانتهاك للأعراض، وتكميم للأفواه، وخطف قسري، واعتقال عشوائي، وتعذيب للأسرى، وقتل للمعتقلين.

وطالب المؤتمر برسم خارطة عمل لعلماء أهل السنة، ووضع مسار استراتيجي يتحركون فيه لمواجهة المشروع الشيعي الإيراني في المنطقة والعالم، مؤكدًا وقوف العلماء في مواجهة الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى وفلسطين، كما دعوا إلي مواجهة أحكام الإعدام معتبرين التصدي لها واجبا شرعيا.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة