كشف مصدر سيادي أن أهم القضايا المطروحة اليوم علي مائدة الحوار بين رؤساء أركان الدول العربية، سيكون مستوي المشاركة في القوة العربية المشتركة، مرجحة أنه لن يكون إلزاميًا اختياريًا بين الدول العربية خاصة مع اعتذار عدد من الدول عن المشاركة أبرزها الجزائر وتحفظ أخرى مثل سلطنة عمان.
موضوعات مقترحة
وقال المصدر، سيتم تحديد عدد القوات وطريقة تمثيل كل دولة، متوقعا أن يصل قوام القوات إلى نحو 40 ألف جندي، موزعة بين قوات جوية عددها ما بين 500 إلى 1000 فرد، وأخرى بحرية قوامها 5 آلاف، بالإضافة إلى طرح أن تقدر القوات البرية حول 35 ألف مقاتل، وتصنف القوات المشاركة بين قوات عمليات خاصة وتدخل سريع وإنقاذ وتدعمها طائرات مقاتلة وسفن حربية...
كما سيتم استعراض برامج التدريب المشترك وتحديد كيفية التصويت علي مشاركة القوة عسكريا في أي دولة ووضع الضوابط التي تضمن تحقيق الهدف من إنشائها وهو الترابط والوحدة العربية، واستعراض لقوة إقليمية في مواجهة أي تهديدات خارجية من قبل القوي الإقليمية والدولية.
وتستضيف القاهرة اليوم الأربعاء اجتماعًا لرؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية، الأعضاء بالجامعة العربية، للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة ومناقشة المهام المنوطة بهذه القوة وكيفية تمويلها.
وذكر مصدر مسئول أن رؤساء الأركان سيناقشون خلال الاجتماع الإجراءات التنفيذية للقوة المشتركة وحجم القوات وحجم مشاركة كل دولة وكيفية الدعم اللوجسيتي وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة وتشكيلها، على أن يتم عرض نتائج أعماله على القادة العرب بواسطة لجنة تضم رئاسة القمة الحالية مصر والسابقة الكويت والقادمة المغرب في غضون 4 أشهر على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها.
وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش الأوضاع العربية الراهنة ومصادر تهديد الأمن القومي إلى جانب تصاعد الإرهاب، الذي بات يهدد جميع الدول العربية.
يُذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ26 بشرم الشيخ، في 29 مارس الماضي، اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء قوة عربية مشتركة، ودعا القادة العرب رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها، بهدف خدمة القضايا العربية المشتركة.