أعرب أحمد فوزي الأمين العام لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن استنكاره لحملة الهجوم التي يتعرض لها الحزب ورئيسه د. محمد أبو الغار على خلفية مقالتي الرأي الأخيرتين التي كتبهما أبو الغار منتقدا فيهم الرئاسة وإدارة السلطة للمشهد السياسي والعملية الانتخابية.
موضوعات مقترحة
وأكد فوزي فى تصريح لـ"بوابة الأهرام" فخر الحزب الشديد برئيسه ومواقفه، مؤكدًا أن ما عبر عنه فى مقالاته الأخيرة ليست وجهة نظره الخاصة وإنما هي وجهة نظر الحزب أيضًا، معربًا عن استنكاره لأي هجوم يطال الدكتور أبو الغار والدكتور هدى الصده التي كانت ضمن أعضاء لجنة الخمسين، مؤكدا أن أداءهما كان الأفضل في الانحياز للحريات ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين.
وأضاف الأمين العام للحزب "لقد تحملنا مسئولية الحكومة في وقت هرب الجميع فيه من المسئولية وساندنا الدولة المصرية لتقديرنا لخطورة اللحظة وقتها في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها بعد 30 يونيو ولكن هذا لا يعنى أن نقوم بتبرير تصرفات السلطة حتى لو كان بها أخطاء نرفضها، وعلى افتراض أن ما كتبه الدكتور أبو الغار مثل مراجعة لمواقف أخطأ في تقييمها فهو جهد يشكر عليه ولا يستدعى الهجوم والسب".
أوضح فوزى، أن الحزب ورئيسه معنيين بالاشتباك مع مؤسسة الرئاسة والرد على البيان الذي أصدرته لنفى ما جاء في مقالات أبو الغار، موضحا أن الحزب يعد مذكرة تفصيلية في الوقت الحالي يشرف على إعدادها الفقيه الدستوري والقيادي بالحزب د. نور فرحات سيجمع فيها كل القوانين التي تحمل شبهة عدم دستورية وكذلك ما يثبت من وجهة نظرهم أن السلطة التنفيذية انحازت بشكل صارخ لقائمة "فى حب مصر" دون غيرها.
وأكد أمين عام الحزب وعضو لجنة الانتخابات به، أن الحزب سيرسل تلك المذكرة للرئاسة ويتمنى أن يتم فتح حوار سياسي جاد حولها، لافتا إلى أن د. أبو الغار خارج مصر حاليًا وأنه يعمل على مقال للرد على ما جاء ببيان الرئاسة، مؤكدا أن الحزب ورئيسه غير مهتمين بالرد على حملات الهجوم والسب التى تعرض لها .
وأضاف " يؤسفنى بشدة أن د. رفعت السعيد يتهم أبو الغار بالذهاب من قبل لمكتب الإرشاد وهذا غير صحيح بالمرة لأن أبو الغار رفض من قبل التوقيع على اتفاق فيرمونت ونحن ندفع ثمن انحيازنا لأفكارنا ومبادئنا ونهاجم من الجميع الذين يرفضون مناقشة الأفكار ويكتفون بالشتائم"، حسبما قال.
كان د. محمد أبو الغار قد نشر مقاله الأخير بعنوان "البرلمان الوهمى" في إحدى الصحف المستقلة موجها انتقادات للرئاسة وقد قامت الرئاسة بالرد في نفس الصحيفة نافية صحة الانتقادات التي وجهها أبو الغار، وعلى إثر ذلك شن بعض السياسيين هجوما على أبو الغار إلى حد وصفه بكونه ينتمي لجماعة الإخوان.