أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكى تأييده للعمليات العسكرية المصرية ضد مواقع إرهابية فى ليبيا، معتبرا هذه العمليات تدور فى نطاق الحرب الدفاعية العادلة والمشروعة.
موضوعات مقترحة
وقال فى بيان له مساء اليوم أن ما يحدد الطبيعة العادلة والدفاعية للعمليات العسكرية ليس الموقع والأراضى التى تجرى فيها العمليات، ولا طبيعة المبادرة الهجومية فى كل موقف، بل إن ما يحدد طبيعتها هو الهدف الذى يحرك هذه العمليات: هل هو اضطهاد واستعباد شعب اخر و الرغبة فى احتلال اراضيه؟ أم درء تهديدات تستهدف شعبنا وأنشطة جماعات إرهابية تقطع الرؤوس وتستهدف الحق فى الحياة؟
وأكد أن احترام المصريين لشعب ليبيا وأمنه وحقه فى الحياة يساوى احترامهم لأمن شعبنا وحقه فى الحياة، وأن الجريمة المرتكبة فى حق الشعبين واحدة، ولا علاقة لها بأى صورة من صور العدوان على الشعب الليبى وسيادته ووحدة أراضيه، التى اغتصبت جماعات الإرهاب مواقع منها وجعلتها أوكارا لاستهداف حق الحياة للمصريين والليبين.
دعا حزب التحالف إلى تعاون مشترك بين القوى الوطنية والجيش الوطنى فى ليبيا ودول جوارها العربى (مصر وتونس والجزائر) من أجل تصفية البؤر الإرهابية بعيدا عن قوات التحالف الدولى الذى لم يجلب تدخلها (تحت غطاء عربى) لهذه المنطقة غير الخراب.
كما شدد على ضرورة تأمين جسر لعودة المصريين من ليبيا حفاظا على حياتهم وحتى لا يتحولوا إلى رهائن تضعف قدرتنا على مواجهة الإرهاب.
وجدد تأكيده على ضرورة أن تكون المواجهة شاملة وعلى ضرورة تحصينها بالعدل والحرية وبتجفيف ينابيع الإرهاب ليس فقط بقطع الطريق على إمدادات السلاح والمال بل يشمل التنمية المتواصلة لكل أقاليم مصر، وعلى الأخص مناطقها الحدودية بمشروعات ضخمة تساعد فى تشغيل العمالة المهاجرة.
وأوضح أن تجفيف الينابيع يشمل أيضا إقرار حقوق المواطنة الكاملة المتساوية، وإشاعة العلم والثقافة وتطوير التعليم لإحلال النقد والإبداع محل التلقين الذى يسلم الحفظة الملقنين الى أقرب أمير تكفيرى، ومحاربة الجهل والفقر والفساد والتعصب والطائفية.
واختتم الحزب مؤكدا أن المعركة التي تواجهها مصر وشعوب المنطقة لا تدور فى المجال الأمني فقط وأنها معركة للانتصار للحق فى الأمن والحق فى التنمية والحق فى العدل والحق فى الحرية.