قال مختار نوح القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن أهم ما استوقفه في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعقيبا على حادث العريش الإرهابي نبرة الحزن الشديدة التي بدت جلية في الخطاب.
موضوعات مقترحة
وأوضح نوح خلال تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن نبرة خطاب السيسي كانت حزينة ومتخوفة من حدوث انهيار في عزيمة المصريين في حربهم ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن السيسي حرص أكثر من مرة على أن يؤكد التزامه بخيار المصريين.
ولفت نوح إلى أن السيسي أشار في كلمته إلى تورط تركيا في الحادث الإرهابي الذي شهدته العريش، موضحًا أن الجميع يعلم أن تركيا وقطر تقف وراء العملية الإرهابية النوعية التي شهدتها سيناء الخميس.
وأضاف: "كما أنه من المؤكد لدينا كباحثين أن تركيا تعتبر بوابة العبور لعناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى سيناء"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت وطلبت من تركيا الحد من ظاهرة عبور التكفييرين لسيناء.
وتابع: "كما أن الولايات المتحدة عاودة مطالبة النظام التركي بالحد على الأقل من عبور التكفيريين"، مشيرًا إلى أن ما شهدته سيناء يكشف أن تركيا ضربت بالمطالب الأمريكية عرض الحائط.
وأكد نوح أن نوعية العملية وحجمها تؤكد ما ذهب إليه السيسي بأن تركيا وقطر تقف وراء العملية تمويلا وتسليحا وتدريبا، منوهًا إلى أن تركيا تريد كسر ذراع مصر وأن السيسي رفض ذلك.
من جانبه قال أحمد بان الباحث في ملف شئون حركات الإسلام السياسي، إنه من المؤكد أن تأجيل الرئيس عبد الفتاح السيسي لكلمته حول حادث العريش الإرهابي سعيا منه للوقوف على المعلومات الكاملة للحادث والجهات التي تقف وراءه.
وأوضح أن خلال تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن كلمة السيسي تضمنت إشارات واضحة للجهة التي تقف وراء العملية الإرهابية، مشيرا إلى أن حديث الرئيس حول أن هناك دولة يحكمها الإخوان تقف وراء حادث العريش الإرهابي يشير بشكل واضح إلى أن العناصر التي قامت بالعملية مدعومة من تركيا.
ولفت إلى أنه لا يوجد دولة في العالم يحكمها الإخوان غير تركيا، موضحًا أن الرئيس كان خلال كلمته لديه معلومات واضحة حول تورط تركيا في العملية الإرهابية التي وقعت في العريش.
ونوه إلى أن حجم العملية الإرهابية وحجم التدمير ودقة التصويبات لقذائف الهون، تؤكد ما ذهب إليه الرئيس في وجود أجهزة مخابرات تقف وراء العملية الإرهابية التي وقعت في العريش.
وأكد أن العملية الإرهابية التي شهدتها العريش تختلف عن العمليات الإرهابية التي سبق وأن نفذها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، موضحًا أن العملية تختلف من الناحية النوعية وكذلك في نوعية المتفجرات المستخدمة وأساليب التنفيذ التي تتطلب إمكانات متطورة لا يمتلكها سوى أجهزة مخابرات.
وأشار إلى أن هذه العملية الإرهابية كانت واضحة وأن تحول التنظيم الإخواني بأكمله للعنف كان واضحا، مستدلا على ذلك بحمالات التحريض التي تمارسها فضائيات التحريض التابعة لجماعة الإخوان من الخارج.